عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-20, 11:17 PM   #23
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (12:07 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كما أنها سبب الفرح والهناء ،،، وهي حقيقة تعتبر من المسلمات في عالم العشق والهوى فتكتمل فرحة العاشق وتكتمل سعادته بوجود من يهواها القلب ويعشقها وينعكس بطبيعة الحال ،،، جمييل


نأتي لتكرار " يا حبيبي " كسابقتها تماما ،،، كما أنها هنا لتأكيد الفن الغنائي بالتركيز على المقطع الأهم ،،، والذي عادة ما يذهب عنوان القصيدة لمبتغاه منه ،،، لذا كان العنوان بالنسبة لي " يا حبيبي " الأنسب مع الكمية اللفظية العددية ،،، ماذا ترجو من تلك المحبوبة ؟؟؟ أن تخفف من البعاد ،،، أن أن لا تبعد ولا تختار البعد شريعة ومنهاج لها ،،، عادة المحبوب لا يطلب تخفيف البعاد ،،، بل أنه يرفض البعد من أساسه لكن طلب التخفيف هنا ،،، من باب الرجاء كرجاء أول ،،، حيث واضح أن بعدها بشكل كبير ودائم ،،، فأنت تأمل بالتخفيف كخطوة أولى وكمرحلة أولى ،،، حيث أنها لو تواجدت ضمن اطار حياتك هناك أمل أن تزيد في قربها وبالتالي تتدرج المراحل بعدم بعدها كليا ،،، روعة فالتوظيف هنا جاء بشكل جدا جميل ودقيق ،،،



إن هذا البعد هو سبب كل آلامك وجراحك التي بطبيعة الحال هنا جراح معنوية ،،، العاشق يبتغي القرب والبعد يضنيه ويتعبه ويرهقه نفسيا ،،، فكأن الجراح هنا تشكل مفعول الجراح المادية ،،، لكنها جراح غائرة في النفس ،،،


ومع كل تلك الحالة التي بدأت من بعدها إلى الجراح التي ترتبت على ذلك البعد ،،، وشكلت علامة في النفس مع ذلك هناك محاولة من قبلك أن لا تبيح سرك ،،، أن يبقى ذاك الحزن طي الكتمان ،،، هنا لنقف للتساؤل ،،، لماذا الإصرار على كتمان الحزن ومواراته ؟؟؟ لعدة أسباب يخفي المر جراحه منها لعدم تلقي موجات من العتاب واللوم ممن يحيطون به ،،، حيث اللوم والتأنيب لحالته الحزينة على تلك المبتعدة دون اكتراث ،،، فكيف يشرح لهم إن الأمر خارج على نطاق سيطرته ؟؟؟ كما إن المحاولة كونك رجل والرجل يعاب عليه الحزن في العالم الشرقي بصورة أكبر بكثير من الفتاة التي من أساسها تمثل العاطفة ،،، وهنا كيف لهم أن يفهون أيضا أن الحب بعاطفته أقوى من قوة الرجال ،،، فليس من العيب أن تحرك المرء عاطفته ،،،

ولكن العرف السائد يناقض حتى م جُبلت عليه الفطرة ،،، فالحزن قد عانى منه الجميع حتى في تاريخ الإسلام الأول والدمع كان ترجمان لحالة الحزن تلك ،،، حتى النبي " صلى الله عليه وسلم " اعتراه الحزن في العديد من المواقف في جوانب حياته المختلفة ،،، كما قلت هنا ترجيح لسيادة العرف والتقاليد الدارجة ،،،