الموضوع: نحن والحب ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-13, 12:38 PM   #1
صياد واحب اصطاد

الصورة الرمزية صياد واحب اصطاد
شهيد قعيد أحيا أمة

آخر زيارة »  12-20-14 (06:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي نحن والحب ...



[frame="3 98"]



.. نحن والحب






لا يوجد إنسان على الكرة الأرضية لا يريد الحب بل ان بعضنا مستعد أن يدفع بعض أيام عمره لينعم بحب حقيقي وصادق..

المشكلة ان بعضنا رغم حاجته للحب تجده بكل صلافة يسكب السم في ينابيع الحب التي حوله ويغلق منافذ الخير بكلمة سيئة أو تصرف أحمق أو أنانية عالية الموج.. ثم في لحظة ضعف يبحث عن الحب فيجد أن الينابيع من حوله في حالة تدفق وانسكاب لا يصل له منها قطرة واحدة لأنه اعتاد على سكب التراب في فوهة النبع..

في مشهد إنساني مؤثر، قامت إحدى السيدات الكبيرات في السن بالرقص في زواج حفيدتها حباً في إسعادها عندما رأتها في الزفة.. تقول الفتاة شعرت حينها أن قلبي سيخرج من بين أضلعي وأنا أرى جدتي التي تجد صعوبة في الحركة ترقص في زواجي فقط لتسعدني لتقول لي إنها تحبني لآخر قدرة لديها، كنت أحبها وأصبحت أتنفس رائحة عطرها وان كانت بعيدة عني كنت أحبها وأصبح لصوتها حضور دائم أصبحت أراها في كل تفاصيل حياتي أشعرتني ان الحب قوة عطاء وليس فقط حالة من الأخذ.


بعضنا يحب بقوة ولكنه بخيل في التعبير عن مشاعره للآخر خاصة بعض الأزواج من الجنسين بل ان بعضهم يعتبرها شكلاً من أشكال الضعف والغباء والحمقى فقط يعتقدون ان الحب كلمة وليس فعلاً.


البخل في إعلان الحب لا يقف عند حدود الزوجين لهان الأمر ولكنه يمر بقوة في مناطق الأبناء حيث يصر كثير منا على القسوة على الأبناء من الذكور على وجه الخصوص ورفض احتضانهم متى كبروا قليلاً بحجة (خليه يصير رجّال) وحين يكبر وتزداد مساحة الاختلاف مع الأبوين ومساحة الغياب تجد كل أب وكل أم يلوم الآخر بينما الشاب يبحث عن عاطفة هنا أو هناك تارة بين الذبذبات اللاسلكية وتارة في رحلات عشوائية وتارة في ممارسات لا تعني له شيئاً سوى البحث عن الذات أو عن تقدير مفقود.


الفتيات لسن بأحسن حالاً فهن أيضا يحتجن للحب وبجزالة بين احتضان أم وأب وكلمة رقيقة وابتسامة يخالجها العطف تارة والتذكير تارة ويبقى الحب منطلق كل المواقف حتى وإن احتاج الموقف للعقاب فالحب الناضج والواعي كفيل بالإصلاح..

في أحد المواقف التربوية وقد حاولت المرشدة الطلابية في المرحلة المتوسطة أن تساعد إحدى الفتيات تبين بعد دراسة الحالة ان الفتاة تعيش مع والديها ولكنها تعاني من حالة هشاشة عاطفية حيث لم تسمع كلمة حب من والدها أو والدتها بل تحولت لمسرح دائم لمنازعاتهم والنتيجة انها بحثت عن حب هنا واهتمام هناك كانت لساعات تتعامل مع الفتيات وفق رؤية البويات وفي المساء تتصل هنا وتتصل هناك كأرق فتاة مع فتيان هم أيضا عطاشى..
لم تكن تحتاج لأكثر من كلمة حب واحتضان حب من والديها لتجد نفسها ولتنعم بالتقدير بذاتها في المكان والزمان والأشخاص الصح

ولكن بعضنا مازال بخيلاً في عاطفته رغم كرمه المالي.. وربما هنا تزداد الأمور خطورة
مال في يد فقير للحب يشبه النار والغاز في يد
كفيف.


إحدى الفتيات من ذوات الفئات الخاصة أحبت العيش مع والدها وزوجته مفضلة ذلك على والدتها المطلقة وغير المتزوجة بسبب الحب الذي وجدته عند زوجة أبيها التي تقول للعاملات في إحدى المؤسسات الاجتماعية أشعر أن تلك الفتاة أحد أبواب حظي ليس مع أبيها فهو قاس وبخيل ولكن مع ربي فهو كريم..
تقول بقدر ما أحبها وأعطف عليها بقدر ما أشعر بالراحة والسعادة..



إنه الحب الذي نبحث عنه جميعنا وبعضنا من المحظوظين فقط
يجدونه في مسامات حياتهم وتفاصيل علاقاتهم.




من اجمل ما قرأت
دمتم بكل الحب وبكل الخير


[/frame]