03-28-20, 04:15 AM
|
#45 |
| | 
بعد بث الطمأنينة في النفس تطلب منها القرب ،،، فقد ألقيت إليها عهدا أن لا أحد سواها يخالطها العاطفة ورغبتك بالتملك لذا فلتدنو ولتقرب ،،، وتلك أمنيتك ،،، وترجوها أن لا تبتعد عنك وتغادر مسافاتك ،،، فأنت غايتك أن تحصل عليها وأول ما تتحقق تلك الغاية بالقرب وبث الطمأنينة في النفس ،،، فالعاشق لا يرغب ممن يهواها إلا قربها بدءا ،،،
تخبرها بعد ذلك ومجددا بكلمة " أحبك " هل ترديد تلك الكلمة يبعث الضجر عند العشاق ؟؟؟ على العكس تماما تلك الكلمة التي لا يملها قاموس العشاق ،،، وبقدر تكرارها بقدر طلب المزيد منها ،،، هي الكلمة التي تحقق غايتهم و مراد غرورهم في الحب ،،، بالحب وعاطفته ،،، لذا تكرار الكلمة بمثابة طقس و فرض يؤديه العاشق لتحقيق قيمة الولاء في عالم العشق ،،،
وماذا بعد ذلك ؟؟؟
ذاك الحب تشهد عليه البشر ،،، حبها ليس طي الكتمان ،،، بل هو مجال للفخر ،،، مجال للاعتزاز والاعتراف ،،، يخبرها أن عاطفته وحبه لها علانية دون دس أو أسرار ،،، هو فخر لا عيب يداريه كما هي بالنسبة لك ،،، فكون البشر شهود دليل أنهم شهداء على حالك من غيرها ،،، عذابك ببعدها ،،، والرغبة الملحة بالقرب منها ،،، هنا للمتأمل لبيان المصداقية نحوها ،،، فهي ليست مجرد تسلية أو لهو ،،، بل حقيقة ورغبة القرب لذا ليعلم البشر ،،، ليعلم الجميع أن ذاك الحب غاية ،،، ومن صدقه باح به ،،، ليعلم كل البشر إنه جاد صادق الرغبة بهواه ،،،، رائع ،،،
الشهادة هنا على ماذا؟؟؟
إنها هي من تهواها وتريدها، هي حبيبتك، " محبوبي " وكأن التملك هنا أمام جميع البشر بعدم الاقتراب فالكل قد علم أكِ حبيبة للقلب ،،، قريبة للقلب ،،، وهي علانية بمخرة ،،، جمييل هنا ،،، |
|
|
|