أنطوي بـِ داخل الأوراق ,
أرتشف الكلمات مراتٍ عديدة , قد لا أجد ما يُرغّبني فيها ,
إلا من ورقة أخرى لا تود أن تفتح لي ذراعيها ,تتكرر مجدداً ,
تأبى أن يتفقدها الأخر . . المفلس , المجهول , الواهن . .

أربعـة مكعبات في زاوية الدنيا , أحدها تقيم فيها بقايا مثلثات ومربعات ومسدسات ,
تتخللها بعض نسائم لم يعثر عليها الورق والشجر , فطارت نحوهم مختبأة . . ممن ..؟
.

.
الأمــل :
خيـطٌ رفيّـع ينبثق من ثنايا الروح .. هناك حيثُ سقطت النقطة لـِ تفصل بين مُتضادين أحدهما أبيض والآخر أسود .. ,
أولُ في الجوف زرع شجرة شربت من ماء اليقين حتى الثمالة .,
وثاني ردم بئرٍ غذّت الأول فـ أصبح جوفه لـِ الصحراء أجمل وطن . !
يًمُـرُّ الوقت مُسرعً .. تؤتي شجرة الأول أُكُـلها ,, وتتسع في أرض الثاني رقعة الجفاف .!!

. . . . . كـم يُجيّـدُ الوقت فنّ التغيير || . . . . .

العزيمة :
لا تموت فينا لكنها تختنق حيناً من الوقت , توقد لـِ تُنيّـر درباً مجدداً لـِ النور والضياء ,.
تبقى معنا وقتاً طويلاً , غير أن الغدر يسرقها منا , شيئاً فـ شئياً تضعف قوانا , تخُـر على أرضية الموت ,
تنشق الارض هي الاخرى فـ ترمي بنا بعيداً حيثُ لا يبقى لـِ الشمس غروبٌ أو شروق .: ||

الإحســاس :
جزء من الثانية يستطيل على مائدة خشبية , يُبعثر بقايا إنسان جاء من آخر كوكب ,
إستوقفته لحظاتُ الندم , ذلك الشيء المخلوق في ذواتنا منذُ الـ أزل ,
كاد أن يفرط بعقولنا وقلوبنا كلما حاولنا الألتفاق نحوه .. أحكم سيطرتهُ محاولاً الـ إنقلاب على ذواتنا .

حآوِل مجدداً إرتداء ثوبً أبيض , أنظر حولك ما لون كفيك .؟ قدميك ..؟ حتى وجهك .؟
هل تنام بِـ مفردها دونك .؟ توقظك من نُـزهة الغيب حيثُ الـ أشياء جميعاُ
مغيبة , مختفية , شاردة , مدفونة في عمق التراب . . السماء :||

الإعتــرآف :
أولُ طريقٍ لـِ الحرية والثقة والـ إنشراح ..
يوقظ فينا مادة لـِ العمر الـ أخضر المرتوي بِـ مشاعر الـ إنسانية , الـ إخاء ..
فقط نحتاج لـِ الإعتراف في كل وقت لـِ يجلب لنا حظاً أوفر من البقاء والـ إطمئنان ..
قادراً على فك الـ أسلاك الشائكة .. لـِ نستند في النهاية إلى جدارٍ ممدود نحو أُفقٍ واسع : ||

أنتهى .