03-30-20, 04:30 AM
|
#51 |
| | 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجددا مع الجديد حيث إثراء الفكرة مع شاعر يعمل على تطوير نفسه ،،، اليوم نحن بشهر شعبان الذي حث النبي " صلى الله عليه وسلم " على كثرة الصيام به تحببا ،،، كما إننا مقبلين على الشهر الفضيل " رمضان " أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات ،،،
جاءت أجواء القصيدة مناسبة كإرهاص وكمقدمة لاستقبال هذه الروحانية ،،، هنا ما الجديد ؟؟؟ الجديد اليوم موضوع قصيدة تحمل لونا رائعا علاوة أنه ديني فهو ينتمي " لشعر التصوف السني " هذا النوع من التصوف الذي تحدثت عنه منذ فترة قصيرة بات التصوف السني معدوما في يومنا الحاضر ،،،
فالتصوف الموجود اليوم يُحسب على التيارات المنحرفة عن الإسلام ومن الأمثلة في القدم لهذا النوع المتطرف تلك التي تدعو إلى الفناء التام أو الحلول أو الاتحاد مع الرب مما ساد كمعتقد عند الديانات الوضعية الشرقية القديمة : كالبوذية وما شابهها ،،، وقد انحرفت بعض الفرق الإسلامية للأسف إلى هذا المنحى ومنهم : ابن عربي وابن الفارض والحلاج وغيرهم ممن مالوا الميلة المنحرفة بالتصوف ،،،وتصدى لهم شيح الإسلام ابن تيميه " رحمه الله "
وظل في ذاك الزمن المعتدلون الذين ينتمون للتصوف السني المعتدل القائم على الزهد بما في الدنيا كرابعة العدوية مثلا ،،،
و للعلم أن التصوف موجود في كل الديانات ،،، لكننا إن خصصنا الإسلام فالصحيح به هو التصوف السني المعتدل ،،، الذين انعدم وجوده في وقتنا الحاضر وخير دليل : أن أكثر المنادين للدخول في نقاش مع العالم الإسلامي من دعاة الغرب ممثلة بالمراكز والمؤسسات : كمؤسسة راند ،،، و مركز نيكسون للأبحاث
ينصحون بالنقاش مع الفئة المتصوفة لتحقيق غرض سياسي بعيدا عن النسيج الإسلامي الحق ،،،وجدوا من التصوف الجسم الغريب البعيد كل البعد عن الإسلام
وهذا الموضوع شائك بشدة بحد ذاته ،،، أنت اليوم فتحت آفاق وآفاق للنقاش هنا فكانت قصيدتك كالمائدة المستديرة التي تناقش القضايا الساخنة والجدلية ،،، |
|
|
|