03-30-20, 05:13 AM
|
#73 |
| | 
لهذا كان الأقبال على الله والأدبار عن الدنيا الفانية ،،، وقد اعتزلت الناس لأنهم في الحقيقة هم سر الفساد من وجهة نظرك ،،، على الرغم من أن ديننا لم يدع للعزلة بل لمخالطة الناس ،،، فهو ليس دين رهبنة ،،، بل هو دين يستخلف الإنسان كل له رسالة في الحياة يؤديها ،،، بقدر استطاعته ،،، بالقدر الذي لا يسلخه عن عالم الأمن والطمأنينة ،،، بشكل تبلغ بها رسالة الله بالنهج القويم ،،،
لكن مع ذلك قد ضاقت نفسك هنا من كثرة ما ترى من اعوجاج الحال ،،، وانفلات زمام الأمور ،،، وانقلاب الصورة ،،، لذى كان القرب من الله ،،، وهنا ملاحظة نحن أحيانا بالفعل نحتاج فترة من الزمن نختلي بها بذاتنا ،،، نتقرب بشكل روحاني ،،، حاجتنا البشرية وتقلب الأحوال نستشعر من قربنا من الله باطمئنان نفسي ،،، والشاعر كالأنت له رسالة كبيرة جدا كلمة القصيدة لها صدى ،،، قصيدتك اليوم رسالة تصل للناس ،،، هناك قلوب تتأثر ،،، هناك عقول تتفكر ،،،
روووعة كل قصيدتك روووعة
أتذكر نهج الصوفي الزاهد المعتدل هنا ،،، استحضر أبيات أبي فراس الحمداني في مخاطبة الله ،، وقد ذهب بعضهم إنها للزاهدة المتصوفة رابعة العدوية ،،، ولكن الترجيح للحمداني من أروع الأبيات قال فيها :
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب |
|
|
|