عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-20, 08:52 AM   #413
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:48 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وفي هذا القرآن نور : « وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً »

نور تتجلى تحت أشعته الكاشفة حقائق الأشياء واضحة ويبدو مفرق الطريق بين الحق والباطل محدداً مرسوماً.. في داخل النفس وفي واقع الحياة سواء.. حيث تجد النفس من هذا النور ما ينير جوانبها أولاً فترى كل شيء فيها ومن حولها واضحاً.. حيث يتلاشى الغبش وينكشف وحيث تبدو الحقيقة بسيطة كالبديهية، وحيث يعجب الإنسان من نفسه كيف كان لا يرى هذا الحق وهو بهذا الوضوح وبهذه البساطة؟! وحين يعيش الإنسان بروحه في الجو القرآني فترة ويتلقى منه تصوراته وقيمه وموازينه، يحس يسراً وبساطة ووضوحاً في رؤية الأمور. ويشعر أن مقررات كثيرة كانت قلقة في حسه قد راحت تأخذ أماكنها في هدوء وتلتزم حقائقها في يسر وتنفي ما علق بها من الزيادات المتطفلة لتبدو في براءتها الفطرية، ونصاعتها كما خرجت من يد الله..

ومهما قلت في هذا التعبير: «وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً» .. فإنني لن أصور بألفاظي حقيقته، لمن لم يذق طعمه ولم يجده في نفسه! ولا بد من المكابدة في مثل هذه المعاني! ولا بد من التذوق الذاتي! ولا بد من التجربة المباشرة!
(الظلال) ....

===========

أين وصلت بتلاوتك في كتاب الله؟

﴿إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون﴾

حينما تقرأ كتاب الله الذي أُنزل بلغتك..
فلا تقبل لنفسك أن تمرّ عليها الآية من دون أن تفقهها، أو تفهم معانيها ومقصدها، فليس من تلاوة القرآن أن تقرأ الوجه ولا تعلم عن ماذا يتحدث، وأن تختم المصحف من دون أن يتغير فيك شيء
لأن القلب إذا تدبر القرآن، فمن المحال أن يكون بعد الختمة كما كان من قبله، وهو كتاب الله الذي أنزل، والزمزم الذي يغسل القلب من شوائبه

"وقد أعْلَم الله تعالى خلقَه أنّ من تَـلا القُرآن، وأراد به مُتاجرة مولاه الكريم، فإنه يُربحه الربح الذي لا بعده ربح، ويُعرّفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة".


• الآجرّي -رحمه الله-


القرآن_ربيع_القلوب

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس