04-02-20, 02:31 AM
|
#65 |
| | 
العنوان
((صافي النوايا))
العنوان الذي لا يرد ولا في مقطع من مقاطع القصيدة كلفظ ،،، لكنه في كل مقطع موجود كمعنى ،،، حاضر معاتب مؤنب صاحبه على صفاء نيته التي كانت ذنبه الوحيد المقترف ،،،
صافي النية : هو الشخص الذي لديه حسن الظن بالآخرين ،، لا يخال بهم الخبث ،،، بل يظنهم أنهم كما هو يتميزون بنقاء وطهر السريرة ،،، وهذا المفروض وهذا الصح : فكيف نرمي الناس بالاتهام جزافا ،،،
نحن نقول بعاميتنا للشخص الشكاك سيء النية : " صف النية " أي قدم حسن الظن على ما سواه ،،، فليس من حقنا أن نعتبر الناس بهم خبث ،،، به عذر ،،، به قلة وفاء ،،، المعدن النقي يختبر بالحرارة ،،،
الناس كذلك كذاك المعدن المواقف فقط من تبين معادنهم ونقاءها ،،، هنا اللوم والعتب للذات إن صفاء النية و الظن الخير بالناس قد جعله وقت حاجته لهم غير موجودين ،،، وكأن حسن ظنه بهم تلاشى وتبخر !!!
هنا التعبير جاء موازي لمعنى قول
الإمام الشافعي " رحمه الله " :
لا خير في ود إمرئ مُتلون
إذا الريح مالت مال حيثُ تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل
هل العيب اليوم في الأخوان - الأصدقاء – أم في نوعية الاختيار ؟؟؟ طبعا هنا كان سوء اختيار لا غير ،،، هناك من يثبت ولا زال يقدم الآخر على ذاته ،،، وهناك من يعاشر لحظات اليسر واللين وإن مالت مال وهذا حال الأكثرية لذا كانت الصداقة في الصفوة ،،،
ولكن عشمك فيمن تخيرتهم كان مختلفا ،،، ولأتوقف هناك حزن يخيم على كل أجواء القصيدة ،،، عنوانك ذو الحكمة القمة في الروعة ،،، هل الحقيقة إن ذاك الحزن المخيم لصديق رحل ولم يبق للجوار ؟؟؟ ،،، أم بسبب فقدان آخر يلمس مركز العاطفة ويحتله ،،، أرى السبب الآخر أوجه وأكثر صدقا في حالتك العاطفية فالعاشق لو حضرت من يهواها أصلا يطلب غياب الكون بأسره وينعكس
،،،
عنوانك رائع ورائع ورائع ،،،
وأنا جدا سعيدة أني جعلتك تختار عناوين للقصايد عندك نظرة لما تخطه ،،، راق لي العنوان وحكمتك من خلاله ،،، ولا زلت عند رأيي الناس فيهم الخير ولا زال لو لو طلعوا كل اللي حولنا العكس السبب ليس في صدق وحسن النية ،،، الخطأ في اختيارنا لا غير ،،، جمييل النقاش هنا ،،، |
|
|
|