إيّاكَ أن تقترب من هذه النافذة ..
فقد أطلقت لروحي فيها العنان ..
ورسمت فيها طريقاً رقيقاً لمشاعري ، بكل امتنان ..
سأخطو .. لألاّ يتعبني الانتظار والوقوف
ولأن الطرقات من حولي .. أراها تكظّ بالألوف
وأنا هنا وحدي .. لا أعرف أحداً ولا أحد ينظر إليّ
كلّ من هم حولي يقرؤون كلماتي .. لا أكثر!
يشاركون مشاعري .. وليس أقلّ
ربما تلامس أحداً لا يستطيع البوح .. فيبوح
ربما تطيّب وجعاً لم يبرأ منذ أمد ..
ولصاحبه قلب عطوف !
إيّاك أن تحاول إغلاق هذه النافذة
فقد بقيتُ عمراً أنتظر انبثاقها ..
أنا التي فاقت مشاعري بداخل الروح ثناياها
أمشي على وجعي وأبتسم ، لئلاً أخلق الضوضاء لأذناي
أريدك الآن أن تغمض قلبك وتترك نافذتي مفتوحة
تكفيني وحدي وليس لك فيها أيّ مكان .. !
.

7-12-2019