قرأتها مرات و مرات إلى أن رسخت في ذهني
هذه القصة وكأنها تحكي معاناة جدي صالح رحمه الله و أسكنه الفردوس الأعلى
حيث أن جدي دخل في غيبوبة استمرت قرابة السنتين وكنا نزوره في المستشفى بشكل يومي
و نتحدث إليه طوال فترة الزيارة المسموحة من المستشفى
ونقول له جدي إن كنت تسمعنا حرك إصبعك ويحركه بصعوبة
جدي الذي وافته المنية في سنة 2007 أتذكره و كأنه اليوم
أتذكر حينها كنتُ في السنة التحضيرية بالجامعة
وكنت أنهيت يومي الدراسي بعد صلاة الظهر وعندما عدت
سمعتُ الخبر من سائقنا بعد أن دخلت المنزل و رأيته خالياً تماماً
وكأن أغصان الأشجار التي كان قد زرعها حزينة لفراقه
لم أصدق خبر وفاته إلا عندما نادى المؤذن بنا : ((الصلاة على الميت يرحمكم الله))
وقتها بكيت بحرقة وبكيت إلى أن خط الدمع نهراً في خدي
ومرت السنين
و ما زال جدي صالح رحمه الله حديث اليوم والأمس
وأرى الحزن يتجدد في نظرة أمي عندما نذكر والدها رحمه الله أمامها
فأصاب بحالة هستيرية من البكاء
رحمك الله يا جدي صالح وأسكنك فسيح جنانه
الأخت كهلة بقلب طفلة
قصة فاطمة عشت معها لحظة بلحظة و كانت لها شجون و مشاعر جياشة لامست قلبي ..
هنيئاً لنا بهذا اليراق المنهمر
لكِ إحترامي و ودي و تقييمي و نجومي المتلألأة
أخوك / أنا فداهم