عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-20, 07:03 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:51 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي كيف يربي القرآن القلب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهمية الانشغال بالقرآن:

ولكي يصل المرء إلى هذه الحالة لابد له من كثرة قراءة القرآن ودوام التفكر في الآيات.. لابد أن تأخذ آيات القرآن وقتها الكافي مع القلب لتستقر الأحوال التي تثمرها فيه، فتنتج هذه الأحوال عبادات قلبية.. هذه العبادات ستدفع صاحبها للقيام بالأعمال الصالحة التي تعبر عنها.

وهذا ما كان يفعله الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يأخذون عشر آيات فقط من النبي صلى الله عليه وسلم فيعيشون معها بكل جوارحهم فتحدث
لهم أبلغ الأثر من تغيير في عقولهم، وتعبيد قلوبهم لله عز وجل، وتدفعهم لسرعة الاستجابة والمبادرة للقيام بأي عمل صالح يُعبر عن عبوديتهم التامة لربهم..
ثم ينتقلون بعد ذلك إلى غيرها.

تأمل معي حالهم وقد امتلأت قلوبهم حبًّا لله عز وجل نتيجة لتفاعلهم مع آيات القرآن التي لا تخلو من بيان صور كرمه سبحانه على عباده وإنعامه عليهم... تأمل معي وقد هاج عليهم هذا الحب والتعات به قلوبهم، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه بذلك ويقولون له:يا رسول الله، والله إنا لنحب ربنا ، فأنزل عز وجل قوله تعالى : ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ [آل عمران: 31].

من أجل ذلك كانوا يظلون فترة طويلة في حفظ السورة من القرآن، فلقد أتم عمر بن الخطاب حفظ سورة البقرة في اثني عشر عاما، أما ابنه عبد الله فقد أتمها في ثماني سنين.

إن حفظ سورة البقرة لا يستغرق عدة أسابيع أو شهور إن كان الأمر يقتصر على حفظ ألفاظها فقط، أما إذا كان الأمر مرتبطا بتأثير القرآن على العقل ليعيد تشكيله،وعلى القلب ليعبده لله عز وجل،فالأمر بلا شك سيختلف، وسيحتاج إلى
سنين كما فعل عمر ابن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما.

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا

من أوتي القرآن فظن أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقّر ما عظمه الله.

القرآن الكريم من أي جانب أخذته تسعد
إن أخذت القرآن من تجويده وتلاوته يرفع الله لك شأنك في الحياة ولك أجر كل من علمته تلاوة القرآن حق تلاوته ما تلاه القاريء

- إن أخذته من باب فهم معانيه وتفسيره، فإنه العلم ...
- إن أخذته من تدبره وتطبيقه، فإنه الفتح من الله ..

من أية زاوية أخذت القرآن هو لك نور وضياء ودرجات علا في الجنة
فأنت رابح بكل حال ويا سعد من نال القرآن من جميع زواياه
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم
》واسألوا الله من فضله ..}

((يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ:
اقْرَأْ واصعد فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ))
[ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري]
وفي رواية: اقرأ و ارقَ.


مجالس المتدبرين