الموضوع: جنّية و مصباح
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-20, 06:12 PM   #1
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  07-14-23 (03:20 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي جنّية و مصباح



اتتني كـ ملائكة الفجر ..
من خلف الستار
سرب أسرار
أطلق أجنحة الرؤى تراها
كذا النساء
ترى أولات جمالها
وخلف غيمها
عصور و فصول
وحديث يطول
و إرث من ساقيات الجمال
وأرشفه

ترفرف حمائم اضلاع
الجمال وجه أبي البعيد
تحفّهآ قداسة الضوء حين تغتسل بِـ فيضهٌ أجفان السنا !
وتركت لي على شرفتي رسالةَ
فيءٍ تُؤازر النبض المُتضخم بها / لي
كـ مرمري يفتحُ لليمامِ مزاجلَ صدرهِ ..
يمشي كذاكرةٍ الليل فاتحة الشرائع و خاتمتها
على أوله يقف الاحتمال
و على أخره تقف النوايا مدججة بالعشق الأزلي وحرفكِ نشوة الأساطير
وحبركِ نهر غجري فيهِ سطوة القوانين
لذاذة تفرض الندى على زهر الأفئدة المشلوحة للهيام
على معرفة من الليل
تقف هيا على ذروة اللمى وصايا الانصهار المخمور
كألسنة عطشى للاحتراق
كظلكِ النوراني
كلسعة لذة في ذهن القصيدة
تمهُرين ملاحم التوق بلحن الشذا
تعجنين الفتنة بساطع الهوى
يهوي المتاح
و يحلق نشيدكِ حتى كمنجات السماء
هذه أقداحي يافتنة الأرض ومن عليها
هاتي أقداحكِ
نكسر شبابيك السأم
ونغسل اللهفة بلهب الرضاب
وندور في نبيذ الحديث دالية و شارب
امرأة انتِ و شِعر
وقصيدة و ثَمِلْ
وقيثارة و مساء طروب
جنّية و مصباح
عاشقة و حضن دءوب
نذوب نذوب
نغتسل بنور الدُجى
و نشرب لعنة الشعر حتى الفجر
كل هذا الخيال و لم أنجح برسمكِ
لم اصل إلى بحيرة السوسن في بحركِ
ولا إلى غابة الدحنون
لم أصب نوتات قمحكِ
و لا ترانيم الحصاد في مواسم الحروف
لم استطع عد عصافيركِ ضحكات
و لا لون بوابة عطركِ الشمالية
المنشد خلف خطوكِ نايات
ولا بتفاصيل اغتسال المدى بفوح نونك الغجري
ولا بمشهدية اشتعال المساءات بروح أنوثتك الطاغية
خيال ضئيل
لا يستوعب احتفالية التفرد
وأُراود الوقت عن نفسه
ياسيدة كل المدن
ياملهمة اليل
يا بدايات كل الكلام
ويا منتهى كل الكلام
ياموطن العشق القديم


ألتصقتُ بـِ عقارب الساعة

وأحتطبتُ أشجار شوقي صفعةَ قلبٍ بـِ الغيابِ آثم

فيا واهبة الوَصَب المتجبِّر في أشلاء غفو

امنحيني

مرسوم عفو ..!

و أنا سـ أندسُّ في عروقكِ عنوة
سـ اطالبني بِـ تقديم فرائض الطاعة لها
لـِ يصير هذا القلب إرادتها ورهن إشارتها
تُلوِّح بي أنمالها أمراً وتطلب التنفيذ دون أي هفوة
الويل لي إن خالطت رغباتها مني جفوة

سـ تغيب لحظتُها في أعنف غفوة

تمطرني تلابيب رفضها في رِفق قسوة !

ونسقط أخيراً ..ثم نضحكـ .. نُقهقه أدوارنا

واقول :

أهواكِ حبيبتي حين تتقمصين دور تلكَ المتعجلة


 
مواضيع : يَعْرُب