عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
فإذا لم تؤد هذه الأمانة على الوجه المطلوب من الراعي والمشار إليهم بالوالدين في هذا الباب فإن جميع تبعات الإهمال ستقع شرعياً وإجتماعياً على عاتقهما، فلا بأس بالمربية إذا كانت على نهج الإسلام والعادات والتقاليد الإسلامية والمجتمعية، ولكن الخوف من المربيات الغير مسلمات والغير ناطقات بالعربية والتي عاداتها تخالف عادات المجتمع والأعراف والتقاليد، فهنا تكمن الكارثة، وكم سمعنا من حالات تعنيف من قبل المربيات للأطفال ولكم رأينا أطفالاً لا يعرفون التحدث بالعربية وتأثروا بلغات وثقافات المربيات والحاضنات والخادمات، فالمسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأم لأنها ليست مكلفة بالنفقة على أسرتها إذا كان هناك رجل ينفق ويعمل، فالمهمة الأساسية للمرأة هي تنشئة أبنائها كربة منزل يعتمد عليها في إدارة شؤون الأسرة التربوية، ولكن إذا اضطرت المرأة للعمل فيجب إتخاذ الإحتياطات اللازمة والإجتهاد في البحث عن مربية من الأقارب والتأكد من أخلاقياتها وسلوكها قبل إيداع الأطفال لديها.