عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-20, 04:03 PM   #349
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (07:12 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أعيشُ حالات مُضطربة ومُتقلبة هذه الأيام،
لا أستطيع تحديد ما إذا كان الغد سيُصبح
جيدًا أم سأعيش يومًا آخر من اللاشيء.
أجد نفسي ضاحكة وسط ضغوطات كثيرة أمرُ بها،
وعندما أشعرُ بأن الأمور حولي مُستقرة إلى حدٍ ما،
أتحول لكائن مُتشائم وكئيب.
أتحدث للكثير وأشعُر بالوحدة في نفس الوقت،
وعندما أكونُ وحيدة حقًا أشعرُ بأني لا أكترث لمن حولي،
لا أكترث لأهميتي عند الجميع،
أجد نفسي جالسة في ركنٍ هادئ من
أركان هذا العالم الذي لا يكترثُ أحد.
أنظرُ للجميع.
أنظرُ للحُب الذي ينكسر،
والوحدة التي تأكُل الروح.
أُشاهد البعض يتصارع على قضايا غير مُهمة على الإطلاق.
العالم لا يكترث لوجودي،
وأنا أيضًا لا أكترث لما يحدُث فيه.
أترك الطريق مفتوحًا لأي سند أو رفيق.
أعلمُ جيدًا بأنني لن أصمدَ طويلًا بهذا الشكل،
ولكن لا أحد يأتي ..
لا أحد يستطيع الوصول إلى هذا الطريق الذي
قطعته بإرادتي وأنا أعلم بأنه لا عودة لي منه.
صديقي يجدني مُذنبة في تلك الحالات التي أعيشها،
يعتقدُ أنني خائفة من أن أقترب مِمن حولي.
في الواقع أنا خائفة حقًا من الفقد أكثر من الإقتراب،
الأمر لا يستحق مُحاولة أُخرى،
مُحاولة ترميم روحك لا تصلح لأكثر من مرة واحدة.
يجب أن يدرك الناس أيضًا أن من ينجح في ترميم روحه،
لا يعُد كسابق عهده.
سيُصبح كائنًا غريبًا بعض الشيء،
هُناك ضريبة لكُل شيء،
وضريبة العودة للحياة هي أن تُصبح شخصًا آخر،
شخصًا لا يكترث،
لا يثق،
لا يقترب من أحد بسهولة،
ويفقد من حوله بسهولة أيضًا،
لا يستطيع أن يُحب بكُل جوارحه،
لا يكره،
لا يغضب،
لا يفرح.