أولاً: هل هو زوجك أم خطيبك؟ في البداية قلتي أنه خطيبك، ومع الإسترسال في الكتابة ذكرتي بأنه زوجك، وهناك فرق بين الخاطب والزوج في الحقوق والواجبات.
ثانياً: الأزمة التي يمر بها العالم كفيلة بإحداث تغيرات بكافة المجالات والأنشطة والعلاقات، لذلك لا تأخذي الموضوع من منظور ضيق.
ثالثاً: قال جعفر بن محمد: (إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا، قل: لعل له عذرًا لا أعرفه) أخرجه الإمام البيهقي بسنده في شُعَب الإيمان؛ فيجب على المسلم أن يلتمس العذر لأخيه المسلم العذر وعدم الضغط عليه خصوصاً في هذه الظروف التي يمر بها العالم أجمع.
رابعاً: معظم نساء هذا الجيل نسأل الله السلامة يطلبون الطلاق على أتفه الأمور، فصحيح أن الطلاق مشروع عند الله، ولكنه أبغض الحلال عنده، فيندفع نساء هذا الجيل إلى إبطال النكاح عند أول موقف يتعارض مع فكرهن، وبعد تحقيق ما كانت تطلبه فإنها تندب حظها.
خامساً: لم تكن المادة أبداً عائقاً للزواج، فقد تزوجت شخصياً بريالٍ واحد فقط لا غير، ولم يكلفني الزواج أكثر من 21 ألف ريال سعودي، وعند التقدم والخطبة لم أكن أجمع ريالاً واحداً للزواج، ولا أملك إلا راتباً شهرياً، والآن متزوج لأكثر من سبعة أعوام ولله الحمد ونعيش انا وأسرتي في سعادة وتفاهم، بل أن لدي الرغبة في التعدد وزوجتي تدعمني في هذا الأمر، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من يريد الزواج لإعفاف نفسه بعون الله له، فقال: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف). رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن.