عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-20, 02:07 AM   #6
الشيخ حكيم

الصورة الرمزية الشيخ حكيم
!حفظه الله ورعاه!

آخر زيارة »  04-17-22 (08:45 PM)
المكان »  الأردن
الهوايه »  لا شيء مهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



صباحكم خير وبركة..
التصالح مع النفس هو الرضى عن النفس، والثقة اللي بتعطيك اياها النفس عن طريق هاد الرضى، والطمأنينة اللي بنعيشها بسبب هاي الثقة.. فالمصدر واحد هو " الرضا عن النفس".

ممكن الانسان يحب نفسه، ولكن هالمحبة ما بتعني أبداً أنه متصالح مع نفسه، فحب النفس شيء تقريبا فطري ودائم، أما التصالح مع النفس مش حالة دائمة، يعني ما اعتقد أنه في حد متصالح مع نفسه إلى درجة نحكي "تماماً" أو لفترة سنوات وبشكل مستمر، لأن التصالح مع النفس بتأثر فيه الحالة النفسية ومنها (طبيعة طفولة الانسان)، والاجتماعية، والصحية، والثقافية عموماً، لذلك الموضوع نسبي... وترتفع هاي النسبة تبعاً للمحيط ( النفسي والاجتماعي والصحي).
فضلاً عن أن الانسان حياته عبارة عن مراحل متعددة فيها الخير والشر، وفيها السعادة والحزن، وفيها الموت والحياة، وما بقدر الإنسان يوصل لمرحلة التصالح التام مع النفس إلا إذا هدم ومسح كل ماضيه وكل الأحداث السيئة اللي صارت بحياته ( والأحداث السيئة شيء بديهي في حياة الانسان ومن الطبيعي هناك هزة في كل مرحلة).. وهالشي مستحيل مهما حاولنا التناسي.. الحاضر جزء من الماضي ومستقبلنا جزء من حاضرنا، يعني حياتنا مرتبطة ببعض، ولا يمكن الغاء أحد هذه الأجزاء.

طرق التصالح مع النفس، تكون بسرقة اللحظات والظروف والاسباب اللي ممكن تخلينا نشعر بالرضا، والطمأنينة، والثقة.. وبصراحة ما لقيت هاي الثلاث أمور إلا في الصدقة وقراءة القرآن وعمل الخير قدر الامكان، ولو حتى شي بسيط.. أي شيء حتى لو لحيوانٍ أو طير، فكل شيء له قيمة نفسية لها ارتدادات ( رضا، طمأنينة، ثقة).

أعتذر عن الاطالة، لكن بحق موضوع ممتع وجميل
والردود لمن سبقوني مفيدة ورائعة.
دمتِ بخير