في فترة منتصف الثمانينات بدأت سلسلة روايات مصرية للجيب بسلسلة رجل المستحيل و ملف المستقبل والمكتب رقم 19 لنبيل فاروق وشريف شوقي. لاشك ان الثورة الأدبية والفنية والثقافية التي احدثتها هذه السلاسل لجيل الثمانينات والتسعينات لاتقدر بثمن واثبتت ان متعة القراءة خلاقة. لقد كانت هذه الطفرة الفنية في حياتنا نحن العرب مهمة ، فهي قد حركت الراكد في أيامنا الكالحة. بعد ذلك تواصلت ابداعات نبيل فاروق بسلاسل كوكتيل وسلسلة علاء ورامي وعصام وعادل وسلسلة فارس الأندلس وسلسلة زووم المبهرة وسلسلة زهور ،بعد ذلك حدثت طفرة اهم وأعظم في سلاسل رويات مصرية للجيب بسلسلة ماوراء الطبيعةعام93 للدكتور احمد خالد توفيق وقبله سلسلة فلاش الرائعة للفنان الساخر العظيم والملهم خالد الصفتي. وتوالت السلاسل بسلسلة فانتازيا وسفاري للراحل الكبير احمد خالد توفيق وأيضا لا أنسى السلسلة الأنيقة نوفا لرؤوف وصفي عليه الرحمة . لقد تكاملت هذه السلاسل بفنان عظيم ومبهر هو رسام السلاسل إسماعيل دياب عليه الرحمة ! وأيضا سماش ومغامرات فلاش وسوبر فلاش للفنان الأنيق والمبهر خالد الصفتي ! لقد كانت هذه السلاسل متعة لاتدانيها متعة لجيل الثمانينات والتسعينات ولاتزال حتى الان رائجة ولله الحمد! اجتمع على حب كتابات نبيل فاروق ومن معه جميع التيارات وأنتجت هذه الثورة الفكرية عباقرة في مجالات عده في عالمنا العربي ،في الدين والعلم والسياسة والصحافة والأدب والفن وغيره!

حروب المخابرات والخيال العلمي والرومانسية والرعب والتثقيف والأمل والطموح وغزارة وجمال وعمق ورصانة وفنية عالية هو ماقدمته هذه السلاسل للفتيان والشباب، حتى الكبار جذبتهم هذه السلاسل!

بل لقد خطا الأستاذ الكبير الناشر حمدي مصطفى تقدست ذكراه خطوة جبارة بسلسلة كتابي لحلمي مراد والتي كانت في غاية الروعة ! تعرفنا عن طريق هذه السلسلة بشوامخ وروائع التراث الغربي ، بالفعل سلسلة كتابي كانت درة الدرر للقراء الذين نضجوا مع سلاسل نبيل فاروق ومن معه.

هذا العمل التنويري الجبار المتمثل بمطبوعات المؤسسة العربية الحديثة(الان الشركة العربية الحديثة) يمثل بارقة أمل لامتنا ويوكد ان الله لن ينسانا وان الأجمل يصنعه الله ذي الجلال والإكرام .

تحياتي