الموضوع: معلومات تقنية
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-20, 12:35 PM   #54
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الملف النصي والملف الثنائي




جميع الملفات تخزن على الحاسوب بصورة رقمية ولكن طريقة تمثيل تلك الأرقام للبيانات تحدد إذا ما كان الملف نصي أو ثنائي، فالملفات النصية تمثل فيها البيانات بنظام ASCII حيث لكل حرف أو رقم أو رمز ما يقابله في الجدول وبمجرد فتح الملفات النصية في محررات النصوص المدمجة مع أنظمة التشغيل تستطيع رؤية محتوياتها مباشرة. أما الملفات الثنائية فهي في جوهرها مجرد أرقام مثلها مثل الملفات النصية إلا أن تلك الأرقام في الملفات الثنائية لا تشير إلى ما يقابلها في نظام ASCII أو غيره من أنظمة النصوص بل تشير إلى نوع آخر من المعلومات قد تكون ألوان في صورة أو ترددات في ملف صوتي بل ربما تشير إلى نصوص أيضاً مثل ملفات doc فهي رغم إحتوائها على النصوص إلا أنها ملفات ثنائية لأن النصوص بها غير محفوظة بالترميز القياسي بل بصورة مختلفة تتطلب إستخدام برنامج مخصص يفهمها (في هذه الحالة برنامج الورد).

الملفات الثنائية قد تحتوي في أعلاها ما يعرف بـ BOM وهو عبارة عن بيانات نصية توضح نوع هذه الملفات وكيف يمكنك عرضها بشكل صحيح ولكن ثمة ملفات ثنائية أخرى لا تحتوي على هذا الهيدر الإضاحي وتعرف بـ flat binary file.



بشكل عام يمكن للملفات الثنائية أن تحتوي على نصوص بينما لا تحتوي الملفات النصية على أي نوع آخر من البيانات.

إذا حاولت فتح ملف ثنائي بمحررات النصوص ستلاحظ ظهور رموز غريبة وبيانات لا معنى لها ذلك لأنك تحاول قراءة البيانات بإستخدام ترميز النصوص والتي لم يتم إستخدامه في توليدها من البداية، الأمر كمحاولة قراءة اللغة العبرية بإعتبارها اللغة العربية والنتيجة هي الحصول على كلمات لا معنى لها.

إمتدادات الملفات الثنائية في الواقع لا تؤثر على محتويات الملف، يستخدم نظام التشغيل تلك الإمتدادات لمعرفة أي البرامج يجب إستخدامها في التعامل مع ملف معين، إذا بدلت الإمتداد بآخر أو قمت بحذفه نهائياً سيعجز النظام عن تشغيل الملف فقط لأنه صار يستخدم برنامج غير مناسب للتعامل معه أو صار يجهل أي البرامج يجب عليه إستخدامها ومع ذلك إذا قمت بإستخدام البرنامج المناسب يدوياً فسيعمل الملف رغم إختلاف إمتداده أو إنعدامه.


 

رد مع اقتباس