الموضوع: الافضليه
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-20, 10:35 AM   #1
احمد العبدالله

آخر زيارة »  10-19-20 (07:29 AM)
المكان »  الدوحه/قطر
الهوايه »  كرة القدم - ومطالعة الكتب

 الأوسمة و جوائز

Domain Eaad3e3d1a الافضليه



انَّ أفضلَ العبادةِ العملُ على مَرضاةِ الله في كلِّ وقتٍ بما هو مُقتضى ذلك الوقت: فأفضلُ العبادات في وقتِ الجهاد؛ الجهاد، وإنْ أدَّى ذلك إلى ترك الأوراد من صلاة الليل، وصيام النهار، وقراءة القرآن. والأفضلُ في وقت حُضور الضَّيف؛ القيام بحقه، والاشتغال به عن الوِرْدِ المُستحب. والأفضلُ في أوقات السَّحَر؛ الاشتغال بالصلاة والقرآن والدعاء والذِّكر والاستغفار. والأفضلُ في وقت استرشاد الطالب وتعليم الجاهل؛ الإقبال على تعليمه والاشتغال به.



والأفضلُ في أوقات الأذان؛ الاشتغال بإجابة المُؤذِّن، وترك ما سواه. والأفضلُ في أوقات الصَّلَوات الخَمْس؛ المبادرةُ إليها في أول الوقت، وأداؤها على أكمل الوجوه. والأفضلُ في أوقات ضرورة المُحتاج؛ إغاثة لَهْفَتِه، والاشتغال بمساعدته بالجَاه أو البدن أو المال.



والأفضلُ في وقت قراءة القرآن؛ جَمْعُ القلبِ على تَدبُّره وتَفهُّمه، والعزم على تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، التأدَّب بآدابه. والأفضلُ في وقت الوقوف بعرفة؛ الاجتهاد في التَّضرع والدعاء والذِّكر، وترك الصوم المُضْعِف عن ذلك.



والأفضلُ في أيام عشر ذي الحجة؛ الإكثار من التَّعبُّد، لا سيما التكبير والتهليل والتحميد، فهو أفضل من الجهاد غير المُتَعَيِّن.



والأفضلُ في العَشْر الأواخر من رمضان لزوم المسجد والاعتكاف وترك مخالطة الناس، حتى إنه أفضل من الإقبال على تعليمهم العلمَ، وإقرائهم القرآنَ.



والأفضلُ في وقت مَرَضِ أخيك المُسلمِ أو موته؛ عيادته، وحضور جنازته وتشييعه، وتقديم ذلك على أمورك الخاصة.

فالأفضلُ في كلِّ وقتٍ وحالٍ إيثارُ مرضاةِ الله في ذلك الوقتِ والحالِ، والاشتغالُ بواجبِ ذلك الوقتِ ووَظِيفَتِه ومُقتضاه