عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-20, 09:52 AM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



همسات قبل دخول العشر

(7)

اذكر دائما في هذه الأيام وفي غيرها: {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون}
الأمن من الفزع أمر لابد أن يكون أمام عينيك غاية وهدفا!

إننا نفزع من أحلامنا فنبقى أياما وليالٍ متأثرين
إننا نفزع إن حُبسنا في مصعد فنبقى شهورا نتذكر ما حصل لنا
لو حصل لنا حادث ونجانا الله نتفكر ماذا كان يمكن أن يحصل لأبنائنا!

فكيف بذاك اليوم العظيم الذي فيه الأهوال العظيمة الذي يجتمع فيه الخلق من أولهم لآخرهم وتكون النار قريبة من الخلق وتأتي الحسرة العظيمة لمن لم يستعدّ ولم يفكر في هذا الخوف!

إنّ الأمن من الفزع غاية في حدّ ذاته

الناس ليلا ونهارا يبذلون جهدهم في الدنيا من أجل ألا يفزعوا ومن أجل ألا يخافوا
الناس لماذا يكرهون الحروب ويخافونها؟ لما فيها من الفزع، وليلا نهارا نطلب من الله عز وجل أن يؤمنا في ديارنا، فكيف بطلب الأمن في ذاك اليوم؟

لو تحولت الحقائق التي أخبر بها القرآن إلى يقين في قلوبنا وشعرنا حقا أن هناك فزع

لابد أن يورثنا هذا اليقين الاستعداد.
وتأتي الأيام التي فيها الخير كله، فضل ونعمة وجب علينا فيها الشكر لله عز وجل، جاءت أيام الأعمال فيها مضاعفات إلى أن تلقى ليلة القدر فتتنعم بعبادة الله عز وجل كأنك عبدته ألف شهر

فمن كان مخلصا صادقا موفقا كيف بعبادة ألف شهر؟ كيف لا تنجيه من الفزع؟

{من جاء بالحسنة}، هاتِ الحسنة، هاتها وأنت صادق مخلص تتاجر مع الله لا تفكّر في الخلق ولا تنافسهم، تمنع نفسك من الرياء، تفكر في ميزانك عند الله، تتوب وتستغفر، لأن من آمن واستغفر فقد جمع الخير كله.

يتبع