الموضوع: مسلك الروح
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-20, 09:07 AM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







مسلك_الروح



(٣/٧)

الله الغني، غني بذاته، غنيٌّ عن عباده، يدعوهم لعبادته نجاةً لأنفسهم، وتزكيةً لقلوبهم، ورفعة لدرجاتهم، وزينةً لصحائفهم.

فإن أدبروا من بعد الإقبال وعصوا من بعد الطاعة، لا يضر الله إدبارهم شيئا، وإنما هو إهلاك لأنفسهم.

يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: « في القلب فاقة عظيمة وضرورة تامة وحاجة شديدة لا يسدها إلا فوزه بحصول الغنى بحب الله الذي إن حصل للعبد؛ حصل له كل شيء، وإن فاته؛ فاته كل شيء
فكما أنه سبحانه الغني على الحقيقة، ولا غني سواه،
فالغنى به وبحبه هو الغنى في الحقيقة ولا غنى بغيره ألبتة،
فمن لم يستغن به عما سواه تقطعت نفسه حسرات، ومن استغنى به زالت عنه كل حسرة وحضَره كل سرور وفرح والله المستعان. [طريق الهجرتين ص34].

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } (فاطر: 15)

ولنا أن ندرك أن الحرمان من الطاعة بعد التوفيق إليها وأن الوقوع في المعصية بعد الاعتصام منها نوع من عدم رضوان الله -عز وجل- على العبد ونوع من حرمانه من قبول العمل.

فتجرد من حولك وقوتك وأصدق مع الله واعتصم به.

لا زال في الجعبة بقية


 

رد مع اقتباس