الموضوع: أشباح الذكريات
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-20, 01:40 AM   #1
الــقيصـر

الصورة الرمزية الــقيصـر

آخر زيارة »  02-01-21 (11:25 PM)
المكان »  أرض الله الواسعــة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي أشباح الذكريات



تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


خلف حكاية مضى على كتمانها بضع سنين
شاهدة هي على أدق تفاصيلها
كانت كــ من يخاف ان تحكى في اي مجلس يعج بحديث النساء المسبب للصداع
تفكيرها بأنه سيأتي اليوم الذي يعاد فيه تكرار ما حدث .. يرهبها جداً
لكنها الان استقرت في بيت كان شبه دافئ , يفتقر لأقل كلمة ممكن ان تسعدها
تزينت كعادتها , حملت معها علبة من الحلوى التي اعتادت على إعدادها في كل مرة
هنا كلمة , هناك ضحكة , هنالك صمت , وهي تطالع من حولها بترقب لانها لا تريد ان يكون جوهر الجلسة حكايتها وتعليقاتهن التي ربما تسبب لها أزمة تنفر بعدها حتى من نفسها

وفي خضم صراخهن وضحكاتهن المستفزة دخلت امرأة , يقال عنها جديدة في منطقة سكناها
لم يكن أحد يعرف عنها شيئاً ولا متى استأجرت البيت المقابل لها سوى انها قدمت لها دعوة للحضور الى هنا
لا تعرف لمِ انتابها إحساس بأنها تعرفها او كأنها استنشقت رائحته فور دخولها
بقيت تطالعها مدة من زمن حتى استقرت عيناها على قلادة لم تكن واضحة الملامح الا ان قلبها بدأ يتسارع في نبضاته

أيعقل ان تكون هذه هي صورته !

أيعقل بأنه قريب مني ولا أدرك متى وكيف وأين !

لا لا هذا تخريف ... لأحاول نسيان هذا التخيل الذي ربما يهوى قتلي وأنا أصغي اليه مثل الطفل الصغير
لسوء حظها لم يكن هنالك اي مقعد فارغ غير الذي بجانبها وهنا كانت صدمتها !

كان هو صعقت من هول ما رأت

أنتِ زوجته !؟
من تقصدين !؟ ( كانت في وضع استغراب )
الذي في الصورة !
اها ... قلادتي !
نعم هذا زوجي وابتسمت وقالت لها : لمِ هذا السؤال !؟
كانت إجابتها باردة جداً ... لا شيء ربما كان تشابه في الشكل لا أكثر
لم تكمل جلستها وغادرت مسرعة لكي لا يلاحظ احد اصفرار وجهها وارتجاف يديها
عادت الى المنزل , دخلت غرفتها , وظلت تتمتم لنفسها
يا الهي ا هو الآن قبالة بيتي وانا لا اعرف !
يا الهي كنت خائفة من حديثهم عنه , لكنه أصبح الان أمامي

يبدو أني لم أتخلص من فكرة نسيانه لأني لو كنت كذلك لمِ أصاب بالخوف من اي شخص أقابله !

عاد الي دوران السنين الذي لم ولن ينتهي حتى بعد مماتي لكنها ختمت حديثها بــ اشتقت لك !



مما راق لي ...