قد تفاجأ بصديقك يطعنك و بعدوك ينقذك
هذا أمراً طبيعياً يا صديقي

طبيعياً…!
نعم

لا ليس طبيعياً هذه كارثة !



يا صديقي …
المظاهر قد تخدع..!


لا تنظر إلى الوجوه .
لا تستمع إلى الألسن .
لا تلتفت إلى الدموع .



ياصديقي …

هناك
من قلبه أبيض و لا يأتي منه إلا الخير..

وهناك
من هو جذاب آسر رغم شوكه و وخزه ..

وهناك
من يمر بحياتك على عجالة و يترك الأثر الطيب..


وهناك
من يفوح محبة و عطاء مهما اشتد البلاء


فالإنسان جلد
يغير جلده كل يوم !


ابحث عما تحت الجلد ..


القلب ؟
لا ياصديقي ليس القلب …
فالقلب قلب ..


العقل إذن .

ولا العقل ياصديقي..
فالعقل يتغير وينضج ..



ربما من أصله ؟


لا أصله وفصله أيضاً


ماضيه؟

ولا ماضيه يا عزيزي
فإن ماضي الألماس كان فحم


‏
إذا أردت أن تفهم إنسان
فانظر الى فعله عندما يكون وحيداً ..

فعله!

نعم فعله في غربة لا يعرفه فيها أحد ..
فتراه على حقيقته


أما ترى يطير بجناحين كملاك ..
أو ترى يزحف كثعبان ..
أو عقرب يلدغ ..



قرأت ذات يوم عبارة تقول:
"يُقدِّم المرء أفضل ما عنده حين يُدلَّل لا حين يُؤمر."


فالانسان ( يتغير)…
والعقل ( ينضج )…
والعمر ( يتقدم ) …
والحقائق ( تتضح )…


فإذا كان الانسان مستقر نفسيًا يعيش نوع من ( الترف الأخلاقي )



ياصديقي …

لا تجعل جمال او هندام او شجرة العائله الطويله
او مايملك او ماتملك حكم


انظر لصدق الشخص وطيب أخلاقه ياصديقي
فبذلك يقيم الناس الأخيار



يا عزيزي

أجعل إنسانيتك هي حكمك

فالعالم مزدحم ( بأشباه الانسان )