يا مسك الغلا :
يكفي ان الدنيا دار الابتلاء
ومن ذالذي لا يبتلى ، فليس
هناك مؤمن وان ظهر للناس
سعيد فهو يعيش ابتلاء كل
حسب ما قدر الله له ان يتحمله
فمنا الذي يبتلى بمرضه هو نفسه
ومن الذي يبتلى بالوالدين سواء
في صحتهم او في قسوتهم والصبر
عليهم ، ومن يبتلى بولده ورزقه
وجاره وقريبه . بل حتى بالزوج
والزوجة سواء طلاق ام معايشة
وصبر واحتساب ، يل حتى الغني
مبتلى فربما لا يشبع مما يتمناه
من طعام قادر عليه لمرضه ، فالمؤمن
محتسب دوما ليس له الا ذلك ، والا فقد
الاجر والثواب في مصيبته وصبره ، فاعلمي
أوخيتي ان ليس منا من ليس مبتلى ، هانحن
مسجونين معنويا بسبب كرونا ، بعيدا عن احبابنا
من زوجة وابناء هم في ارض ونحن في ارض اخرى
اليس هذا ابتلاء يقرض من الصحة
نفسيا ومعنوينا بل هو عذاب الساعة فالله المستعان
فهوني عليك أوخيتي واحتسبي واعلمي ان لا يصيبك
الا ما كتب الله لك ، فارضي بالقدر خيره وشره ، فكما قال
عليه السلام لآل ياسر ، حينما رأى ابا جهل يعذبهما : صبرا
آل ياسر فإن موعدكم الجنة ، فلولا العقبى الحسنة في الاخرة
والتحذير من الذنب لقتل البعض نفسه ، فنحن أمة مرحومة
مبتلاة بالفتن والمحن والأسقام ونقص بالانفس والاموال والثمرات
لا عذاب عليها كما جاء بالحديث الشريف .
وفقك الله لما يحبه ويرضاه .