عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-20, 09:53 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:07 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ما الذي يمنعك أن تفعل ذلك مع الناس .. !!؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يقول صاحب المقالة:

في زيارتي لها ببيتها العامر، تذوقت الشاي فأعجبني فقلت لها :
طعم الشاي جداً جميل، فارتسمت الإبتسامة عليها و بدأ السرور يتشكل و يضيء كالنور في وجهها ..

ما الذي قد تفعلهُ الكلمة الجميلة .. !!؟

أذكر ذات مرة ذهبت لإنجاز معاملة و كان الموظف كئيباً و كأن الدنيا يحملها فوق رأسه، جلست أمامه و هو يتعامل مع الأوراق بجفاءٍ شديد، كأن أحدهم سلب الإبتسامة منه.. !!! قلت له : قميصك جميل، إبتسم تلقائياً وقال:
والله؟ قلت: و الجاكيت أجمل، تهلل وجههُ ضاحكاً مستبشراً، ثم بدأ الحديث معي و الأخذ و الرد و كأن ذلك الشخص العابس قد رحل و جاء غيره إلى مكانه ... !!!

ذات مرة كنت في المسجد و حضر شاب و صلى بالناس جماعة، شدني صوته الحسن و الجميل، انتظرت خروجهُ من المسجد ثم خرجت اتبعهُ و سلمت عليه بحرارة و قلت له : ما شاء الله .. صوتك جميل جدا و تلاوتك رائعة لا يشبع منها، رسمت عليه إبتسامة حلوة عريضة واسعة و رحلت عنه ...

السؤال :
ما الذي يمنعك أن تفعل ذلك مع الناس .. !!؟

لماذا الغالبية شحيحة كل الشُح بالكلمة الحسنة و بخيلة جداً في إبدائها، لكنهم في المقابل سريعة الهجوم إذا ما وجدت فرصة سانحة للإنتقاص والنقد و التجريح ... !

*﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾*


لاتحبس الكلام الطيب في قلبك أبداً ....
امدح واشكر وادع الله لمن تحب وقل خيراً للجميع فالكلام الطيب عبادة و هداية ...
﴿ *وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ* ﴾

(الكلمة الطيبة صدقة)
وهي مفتاح للقلوب

إماطةُ الأذى عن مشاعرِ وقلوبِ النّاسِ لا يقلُّ درجةً عن إماطةِ الأذى عن طريقِهِم...
‏اجبُرُوا الخواطر
وراعُوا المشاعر
وانتقُوا كلماتِكُم
وتلطَّفُِوا بأفعالِكُم
ولا تؤلِمُوا أحداً

*﴿وقولُوا للنّاس حُسنًا﴾*

منقول
دمتم بعافية