أختي الكريمة،،
نصيحتي لك لا تعلو على نصائح الأعضاء الكرام التي سبقتني، وأؤيدهم في جميع ما نصحوك به، فربما جيلكم الحالي يختلف كثيراً عن جيلنا من ناحية التطور والتقنية، ولكن نحن لدينا ضوابط إسلامية وعادات مجتمعية تحكمنا، فلو أن أحداً من جيلنا يمر بما تمرين به لقال (سمعاً وطاعة)، فما هو السبب الذي يجعلك تنفرين كل هذا النفور من والدك؟ هل لأجل عدم توفر تلفاز أو عدم الخروج للنزهة أو لأمر كمالي؟ أم هل والدك يتعاطى المخدرات لا قدر الله أو كان شخصاً غير سوي أو متحرش أو مدخن أو يقوم بأي عمل يسبب لك أضراراً مادية؟ فمن خلال وصفك للمشكلة لم أجد ما يشير إلى أن والدك شخص سيء أبداً، بل على العكس هو شخص هادئ لا يحب الإزعاج بحكم سنه وربما لديه من الهموم ما يفوق إستيعابك لحجم معاناته، فهنا تأتي نصائح الأعضاء الكرام الذين نصحوك بالمبادرة والتقرب منه، فهو محرم لك وليس برجل غريب عنك حتى وإن لم تكن بينكم علاقة قرب في الماضي، وإذا أردتي أن تكسري هذا الحاجز فعليك بالرجوع إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية وسير الصحابة والتابعين حتى تتغلبي على كل ذلك، فالإنسان دين منظم جداً ولا يضاهيه أي نظام سماوي أو وضعي منذ نزول الوحي "سبحانه"، كما أنصحك بطلب زيارة والدتك كل أسبوع لتحققي توازن مقدار برك لهما.
أسأل الله أن يؤلف بين قلوبكم، وأن يعينك على بر والديك، وأن يجلي ما في صدرك من غم.
تقبلي مروري ،،،