عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-20, 02:30 PM   #32
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



القصة الخامسة: أب يغتصب بناته وتحمل إحداهن سفاحاً

هذه القضية باشرتها عندما كنت أعمل في أحد القطاعات الأمنية قبل نحو 14 عاماً، حيث وردنا توجيه بالتوجه لأحد الشقق السكنية إثر بلاغ من أحد سكان أحد الأحياء يفيد بوجود إستغاثة من جيرانهم، وفور إنتقالنا للموقع وجدنا مجموعة من سكان العمارة وصاحبها متواجدين أسفل العمارة برفقة الدوريات يفيدون بوجود نداء إستغاثة من فتاة بأحد الأدوار العلوية عبر فتحة نافذة شبه مغلقة بخشب أبلكاش، فقمنا بالإتصال على مستأجر الشقة ولكنه أغلق هاتفه النقال، وبعد أخذ التدابير والتوجيهات اللازمة جاءنا أمر بإقتحام الشقة وكسر الباب، وفعلاً قمنا بإقتحام الشقة وتوغلنا داخل الغرف حتى وصلنا إلى غرفة محكمة الإغلاق بزرفونتين ويحيط بالباب فلين لعزل الصوت، ووجدنا فتاتان من جنسية عربية في مقتبل العمر تستغيثان وتطلبان النجدة، فقمنا بكسر الباب ووجدنا فتاتان في حالة يرثى لها وكان الباب والشباك موصد بإحكام بمسامير وخشب وعازل للصوت، فاصطحبنا الفتاتين للمستشفى للكشف عليهما، وأمرنا رئيس مجموعتنا بالإنتظار أسفل العمارة ومراقبة مدخلها لحين وصول المستأجر (والد الفتاتان المعنفتان) والقبض عليه، فانتظرنا ذلك اليوم حتى انتهاء فترة إستلامنا وقدمنا تقرير بذلك واستلم مراقبة الموقع الأفراد المستلمين من بعدنا، بعد ذلك توجه ضابط التحقيق المكلف للمستشفى للتحقيق مع الفتاتان واستلام تقرير المستشفى، فأفادتا بأن والدهما منفصل عن والدتهما وأن والدهما متعاطي للمخدرات وقد أجبرا للعيش معه، ومنذ اللحظة التي عاشوا فيها مع والدهم بمفردهم كان يتعاطى المؤثرات العقلية والمسكرات ويقوم بالإعتداء الجسدي والجنسي عليهن، وقام بحبسهن داخل غرفة 3×3 سم وقام بإحكام جميع منافذ المنزل بالخشب وقام بتسميرها بالمسامير لكي يضمن عدم إستغاثتهن أو هروبهن، واكتشف المستشفى بعد إجراء التحاليل والفحص المخبري بأن إحدى الفتاتين حامل، والفتاة الآخرى لديها تهتك بالرحم وحالتهما النفسية متدهورة للغاية، كما يوجد كدمات وآثار حروق وتشوهات في كامل جسديهما، وكانت الفتاة الصغرى تقوم بتقليم الخشب بأظافرها يومياً حتى تمكنت من خلع بعض المسامير وإحداث فجوة بالخشب تمكنت خلالها من فتح شباك الغرفة والصراخ وطلب النجدة من الجيران.
بعد ذلك تم التنسيق مع شعبة الإتصالات وتم تحديد الأرقام الصادرة التي قام الجاني بالإتصال بها، وتمكنا بفضل الله وتوفيقه من تحديد موقع الجاني خلال فترة وجيزة، وتم تكليف فرقة للقبض وإحضار الجاني، وفعلاً انتقل الزملاء للموقع واتضح بأن أحد الجيران قام بإبلاغه بأن الشرطة قامت بمداهمة منزله فقام بالإحتماء لدى أحد أقاربه، وتم القبض عليهم جميعاً لمشاركتهم في التستر على الجريمة، وعند التحقيق المبدئي مع الأب كان يرد بإستهتار بالغ وعدم إكتراث أو وعي بالجريمة التي قام بإرتكابها، وكان يضحك ويستهزئ بالعواقب التي سوف تواجهه، ولكن شخص مثل هذا أصبح فاقداً للأهلية بسبب إدمانه على المخدرات، فقد قضى على مستقبل زوجته وبناته وتخلى عن دينه وعرضه بسبب قذارة الدنيا ولذة لحظات، ناهيك عن الوعيد الشديد الذي ينتظره في الآخرة لشناعة ما قام به.

نسأل الله أن يستر على عوراتنا، وأن يآمن روعاتنا، وأن لا يرينا في أحبائنا وفلذات أكبادنا مكروه.


 

رد مع اقتباس