الموضوع: قهوة لقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-20, 05:05 PM   #945
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي






في القرن السابع عشر في بلاد رموز الدولار انجلترا
كانت الطبقة الكادحه تعتبر البطاطا من اسوأ ما تم استيراده
من أمريكا الجنوبية بلاد التجانس العرقي
بينما الطبقة الثرية وحدها احبو هذا الصنف من الطعام
و اعتبروه فاخرا ككافيار

وبعد فتره من الزمن
أجتاحت المجاعة عندهم
فحاولت حكومة انجلترا
اقناع الشعب بالبطاطا كونها سهلة الحفظ والتخزين و رخيصة
ولكن الشعب رفض وقاطع البطاطا كليا
وفضلوا الموت جوعا على أكلها
واجتاحت هذه المجاعة أوروبا بكامل
حتى جاء الامبراطور الألماني فريدريك
وفهم عقلية الشعب و قال لحكومته أنا أتفاهم معهم

فأمر في تجهيز
حقلا خاص بمساحه واسعه جدا وحوله اسوار منيعه
ووضع حول الاسوار جيش من الفرسان يحرسون الحقل على مدار 24 ساعه

ومنع اقتراب الناس من الحقل
وسرب الأخبار أن حقله هذا مخصص لإنتاج غذاء للطبقة الغنية فقط
وليس للكادحين من الشعب
و منع تسويق البطاطا في الاسواق المحلية
رغم قلة التعامل بها أساسا

هنا
المزارعين أصابهم فضول لمعرفة نوعية الطعام
الخاص بالاغنياء
مع انه كان هو نفسه البطاطا
ولكن لا يعلمون


وتعامل الامبراطور مع بعض التجار لتهريب بعض البطاطا
للسوق و بيعها بأسعار عالية جدا

وازدحمت كل الطبقات الاجتماعية
لشرائها
و بدأت تدخل في كل بيت
على انه صنف جديد من الغذاء
لم يتذوقه قبل
حتى وصلت البطاطا لشعبية التي نعرفها اليوم

طبعا هذه الطريقه تسمى حديثا
السيكولوجيا العكسية

أو لنكن أكثر دقة في المراجع النفسية يطلق عليه التدخل المتناقض

واكثر استخدامه في مجالات الاقتصاد والسياسة
وكذلك مع العلاقات الاجتماعية ويدخل كذلك في التعليم
وفي علم النفس وتخصصات كثيره
يشبه تماما لعبة اسمها لعبة التلوين
وحتى اوضح اكثر

في التسويق الحديث مثلا
حينما يدخل شخص يشتري سيارة
وهناك ثلاث فئات من السيارات نفس الماركة
لنقل انها من نوع بي ام دبليو
ولكن احد الفئات مخصصه فقط للأثرياء
وممنوع على هذا الشخص ان يشتري منها
لأن حالته المادية متوسطة الدخل
فيسأل الشخص لمن هذه النوعية من السيارات
فيجيبه الموظف انها مخصصة فقط للأثرياء
رغم ان هي شبيهه تماما بكل فئات السيارات ولا يوجد ادنى فرق بينهم ابدا
فالشخص يشعر ان الموظف نظر اليه بطريقه غير مهذبة وقلل من قيمته
على انه لا يستطيع شرائها
فهنا يصر الشخص على شراء السياره التي من فئة الأثرياء
رغم ان السياره لا تساوي ربع قيمتها
هذا يسمى في علم التسويق
عدم أهلية العميل


نحن مجبولون على التمرد
على القوانين المختلقه
ولكن ننسجم بطريقه تلقائيه
مع حرية الطبيعة


 

رد مع اقتباس