كثيرة هي صدف الحياة
ولكن لم نكن نأخذها على محمل الجدية
وحتى في اختلاف النظام الزمني
بين الاشخاص كان حاجز للتقاء

فالزمن خلق مفتوح لكل الاحتمالات
ولكن من الذي يضيق الحقائق في ان يكون
شخصين في مكان واحد؟

هو اننا نخلق للأحداث مناسبات نسير عليها
وهنا نضع الفرص على مقعد الانتظار

وهذا مما يجعلنا مقيدين بقرارات مؤجلة
مما يؤدي الى تعب القلب والعقل وكثرة التفكير
واندفاع كبير في العاطفة نتمنى حتى لو عناق
يهدئ من روعتنا

اما الزمن المفتوح الذي التقينا فيها
قد اهلتنا للألتقاء دون ادراك
ورأينا بعضنا دون انتباه

قد يكون رأيتك في مكان ما
في حينا

وقد نكون ركبنا معا في مصعد
لمدة 30 ثانيه
ولم نشعر ببعضنا وسرقتنا الحياة

قد يكون جمعتنا مكتبه واحده
او كتاب واحد قد قرأناه
ووقفنا طويلا نتأمل عباره ما
لامست قلوبنا

قد يكون جمعنا مقعد حديقه عامه
او منعطف طريق

او حتى مسجد ما

قد شربنا ماء زمزم معا
وطفنا في بيت الله معا
ورفعنا اكفنا بدعاء الى الله معا
واقمنا الصلاة معا

ورغم كل هذه الصدف
افترقنا معا
تاركين خلفنا صدى ذكريات الصدف

في حين لو كان التقينا
وجها لوجه

لختصرنا الحياة بعناق طويل