عندما تشاهد هاني شاكر وهو يسقط من اعلى البناء
وهو يصرخ معاتبا حبيبته في الفيديو كليب
بتحبيييه زي ما كنتي بتحبيني بتحسيييه زي ما كنتي بتحسيني

وتتوالى اللقطات الهزلية
عندما ترى مثل هذه الاغاني التي
فشلت في بناء الذوق العام
وهبطت الى مستوى اقل ما يقال عنه فساد
اخلاقي يعرض بأستمرار على المشاهدين

طبعا هذه الدرجة الفنيه اسمها بين قوسين
(سخااااااافه)

فأنت أمام تجسيد لأشهر ظواهر العصر يقال عنها (الكيتش)
مصطلح نشأ في القرن التاسع عشر في ألمانيا
للدلالة على الفن السيء المبتذل الرخيص والمكرر
ثم تم تعميم هذا المصطلح ليطال كل ما هو ذوق جماهيري
مستهلك لا يخضع لأي معايير فنية محترمة انما فقط ذوق مستهلك بحرفيه

ولا تحتاج ان تميز الكيتش عن الفن الحقيقي
انظر لأي فن أمامك ومن أي نوع
فإذا كان يشحن عواطفك بشكل مباشر وبدون أي جهد منك
كما سقطة هاني شاكر من فوق البناء
كحب مجسد بطريقة بلهاء
واي فنان هاوي في هذا العصر
فهو
حقق العامل الأول للكيتش
واذا فهمت فكرت اي فيديو كليب غنائي
وان الجهد المبذول
عاطفه متدنية

فهنا انت
حاصرت الفن الرخيص في ملاحظه
وكسبت الجولة

اضافتا
ان الكتيش يصور لك
ان الحب عبارة عن دمار
وان الشوق حجيم
وان الحزن حياة
او انه الحياة كلها رقص في رقص

هذا الفن عباره عن تسطيح مبتذل
لكل شئ جميل

ليحل محل الغزل

انا لا اعرف من اي عصر سحيق انتو هؤلاء
لماذا هؤلاء رموز الفن
ودنسو عفاف العواطف
من هيفا وهبي الى حماده هلال الى تامر بطيخ
الى هاني الى نصيف مروغنا الى كثير منهم
لا يفرقون بين التطبيل على الطبله ولها ايقاع خاص
وما بين التطبيل على الطناجر
لنسمع أصواتهم النشاز

المهم
اسحب مصطلح الكيتش
على كل القضايا

السياسه العاطفية
الدعاية الدينيه
الافلام والمسلسلات
مؤمنين السوق
وملحدين التجارة الإباحية
وغيرها الكثير
ولمن يحب ان يضيف ظاهره من وجهة نظره

طبعا كل هذا الأشياء المقيتة
لا تصلح لا كفكرة ولا فن ولا حتى خردة