أبو رِجِل مسلوخه، أو أم رجل مسلوخة.. والغولة..
كانو يخوفونا فيهم واحنا صغار على شان النوم، يعني منشان ننام..
كان الواحد ينام برعب أكثر رعباً من الافلام الحالية التي تُعرض على شاشات التلفزيون، ويظل مخبي حاله تحت البطانية أو اللحاف ويخاف اذا يرفعهم عنه يطلعله أم أو أبو رجل مسلوخة..
أما الغولة، فكانو يقولون لنا أنها تعيش في وادي القرية وانها تغير شكلها وصوتها على شكل وصوت أمك أو أحد تعرفه، فإذا رأتك في الوادي تنادي عليك وحينما تقترب منها ستلتهمك..
كل هذا حتى نكون مطيعين ولا نبتعد عن "مضارب" البلدة..

المهم..
كانت أم رِجِل مسلوخه حبيبتي رغم أني أخاف منها، يمكن هي أول انسانه في حياتي قبل "ساندي بل" الخائنة و "سالي" التعيسة..حظي!!
فأم رجل مسلوخه كانت برأيي انسانة تحتاج للانقاذ بعد أن حرقتها "الغولة"، وكنت أحلم بأني سأكون منقذها فتنقلب إلى إنسانة طيبة، بالمحصلة كنت أظن أن أم رجل مسلوخة هي شريرة بسبب الظروف، وبعدها علمت أن نشأتها كلها وتأليف قصتها كان وليد الظروف..

ما علينا..
نملك حالياً مثل هذه الخرافات، ولكنها على مستوى أكبر من طفولتنا وشبابنا وكهولتنا.. فما زالت هناك "غولة" تأكل الأخضر واليابس على هذا الكوكب التعيس، وما زالت هناك "أم رجل مسلوخه" لتخويفنا وهدم ايماننا وقتلنا وتمزيق بعضنا البعض.

فرات الحكيم.. حفظه رب العرش العظيم