الموضوع: قهوة لقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-20, 12:24 AM   #955
شطرنج

الصورة الرمزية شطرنج
العراب الأخير

آخر زيارة »  08-30-22 (07:04 PM)
المكان »  بين دفتي الحياة
الهوايه »  انا الذي يهوى لعب الشطرنج مع ملوك تتكلم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مساء الورد


جولة جديده مع منظومة الحياة
المشتركه بين الرجل والانثى

إذا كنت في شارع غريب
وسألت رجلا عن عنوان معين
سيقول لك بوصف بسيط
اذهب في هذا الطريق
وأول منعطف اتركه
وثاني منعطف على اليمين بعد 30 متر
تجد عنوانك المطلوب

طبعا كونك رجل ستفهم بسهولة
بل وتتبع طريق مختصر ومنطقي
وتصل للعنوان
وتختصر الوقت والجهد

أما لو أرسلتك أمك أو زوجتك
لمكان ما ستقول لك
اذهب من هذا الطريق
ستجد مسجد كبير و بعلامة فيه سوبر ماركت
وتسير 10 امتار وتجد محل اللبسه
الي اشترينا منه ملابس لأخوك من اسبوعين
وبعدها تسير 30 متر
وتجد منعطف فيه محلات واسواق كثيره
وبجانبه سياره لونها مثل لون الملوخية
وانت تنتظر إنهاء هذه المتاهة
لأنها ستأخذك الى المريخ
هذا اذا ما وصتلك الى المجرة الثانية

المهم
تواصل الوصف
وتقول لك تسير في هذا الطريق
وبعد نص ساعه يقابلك منعطف ثاني وتلف يمين
وهنا اليمين او اليسار مرهون بموقفك
وبعد 5 دقائق ستجد العنوان

تلاقيها صارلها ساعة توصفلك
والمشوار كله على بعضه ربع ساعه

وبعد هذا الوصف الفلكي
تجد نفسك قد وصلت حدود نيودلهي

برأيك لماذا يحصل هذا
وتطرح على نفسك سؤال

لماذا النساء اقل قدره على الوصف الجغرافي؟

والرجال لديهم قدره في الوصف البسيط وتصل بسلامة

السبب الاول

نحن البشر نسير اما عبر رسم مسارات
تعتمد على ملامح الطريق وهذا الطريقه تعتمد
عليها النساء لأنها هذه طبيعتها البيولوجية
وهذه الطريقه غير مرنه

السبب الثاني
ان الرجل يمتلك خريطة ذهنية
في اللاوعي للمنطقة كلها
وهذه الخريطة تشبه خرائط غوغل
ومنها يستطيع الرجال في تحديد وصف
المسار واختصار الطرق وهذه الطريقه
هي ما يعتمد عليها الرجال
لأنها من طبيعتهم البيولوجية في رسم خريطة كاملة

لماذا يختلف الرجال والنساء في وصف
الخريطة الجغرافية ؟

هنا علينا ان نعود
الى الوراء و العصور السابقة
حتى نعرف الحكاية

في ذاك الوقت
كانت فرص المرأة في النجاة
في الطرق المجهولة شبه معدومة
لذلك تتخذ المرأة الطريق الاضمن
والذي يؤمن لها راحتها والامان لتصل للعنوان المطلوب

مثلما فعلت زوجه نبينا ابراهيم
وهي هاجر
عندما وضعت اسماعيل في مكة
واصبحت تذهب وتعود الى نفس المكان
تبحث عن الماء والغذاء
الى ان نبع الله من تحت اقدام سيدنا اسماعيل
ماء زمزم
وسمي المكان الصفا والمروى

اما الرجل لا مشكله لديه
في ان يذهب لأخر حدود
بحيرة فكتوريا في جنوب أفريقيا
لأنه مستعد للمواجهة في اي زمان ومكان

هذه الفروقات ساهمت في تكريس
هذه المفارقة في فهمنا لطبيعة النساء
مع مرور الزمن

انها لم تأتي صدفة
وان الانثى ليس لها ذنب

منذ ذالك الوقت كانت بدايات آلية
وضع خريطة ذهنية عند البشر



 

رد مع اقتباس