عليكم السلام أيها الأخت,

أعبر عن احترامي لكِ.
و هذه ليست مجاملة بل شعور صادق مني لك.
لماذا؟
لأنه طاقتك وصلتني و هي طاقة قوية ولكنك لا تعرفينها.
صراحة أجد أن شخصيتك قوية و ليست ضعيفة كما تظنين.

شرحك لكل تلك التفاصيل و وعيك التام بوجعك ينبع عن روح تعرف ما يجري و ما تريد.
و هذه قوة و ليست ضعف.
صدقيني أنك لستِ ضعيفة و لكن الظروف و الضغوطات النفسية التي تعرضتي
لها كبحت خاصية التعبير عندك.
و من فرط إجبارك على عدم التعبير و اتخاذ السكوت كوسيلة للاستمرار. خُيّل لك أنك ضعيفة.

	عندي سؤال ليش الانسان ضعيف الشخصية يكون محط سخرية و استهزاء و استغلال عند البعض؟

لازم تعرفي أنه ليس كل الناس عندها نضج ،وعي و رحمة .
هناك أناس أغبياء، جهلاء، متخلفين بكل ما تحمله الكلمة من معنى يستمدون قيمتهم من تحطيم الآخر.
لو أمعنتي النظر في من يسخر منك ستجدينه مليء بالعلل من رأسه لرجله و عوض أن
ينتبه لعلله لأنه في الواقع هذا يؤلمه. فماذا يفعل؟ يؤلم غيره ليحس أنه أحسن.

	ليش البعض يفكر ان ضعف الشخصية اختيار مايعرفون انه شي صعب حيل على الانسان يعيشه و صعب يتجاوزه؟

ليس كل الناس عندها إدراك بهذه المسألة . بعض الناس لا تملك العمق الكافي لتفهم هذا.

	بتقولون الضعيف يقوي نفسه بقولكم صح بس الموضوع مو سهل مره تخيلوا من طفولته تعرض لمواقف وتجارب صعبة و كذلك في سن المراهقة الموضوع صعب اهم مرحلتين للانسان اللى المفروض يراعى فيها و بعد سهل على اي انسان انه يجي و يبني اللى يبي بس انسان مدمر و داخله خراب صعب يبني بنفسه مثله مثل غيره بسهوله الموضوع يحتاج جهد عظيم وفوق هذا مطالب انه يكون زيه زي اي انسان يدرس و يعمل و ينجح و يكون صداقات و يتزوج و يجيب عيال مايدرون ان حتى الامور الطبيعية صعبة عليه و ضغوطات لا تطاق خراب سنوات يكون قدام عيونه طول الوقت رغم ان كل شي صار غصب عنه بنسبة لي تعبت مو قادرة اعيش حياة طبيعية زي الناس احس بتهديد و خوف من مجرد فكرة خروجي من البيت لمكان فيه ناس زي العمل أو غيره

وعيك بأسباب وجعك . شيء مهم جدا , لا يستهان به و نقطة مهمة لصفحة جديدة مع نفسك.
هناك أناس ظلت تعاني مثلك دون أن تعرف السبب و هذا ألعن.
أفهم أن ما مررتِ به دمر ثقتك بنفسك و بالآخرين و زرع الخوف بداخلك.
و أعرف أنه صعب تخرجي من قوقعة الخوف.


شوفي أيها الأخت،
أول شيء لا تضغطي على نفسك لأجل أحد.
لستِ مطالبة بالخروج و لا بالزواج إذا كنتي غير مستعدة نفسيا.
إمنحي نفسك الفرصة و الوقت من أجل نفسك و ليس من أجل الآخرين. .

خطوة خطوة. ابدئي بخطوات صغيرة جدا.




نمي قدراتك و مواهبك. أكيد عندك شيء تحبينه. مارسيه. اشتري كتب حوله. تعمقي فيه.
مهم تحسي أنك ناجحة في شيء معين. كخطوة أولى.


إنخرطي في عمل تطوعي لمدة ساعتين أسبوعيا.


مهم جدا تكسري الجليد بينك و بين العالم الخارجي تدريجيا .

أنتِ تختاري الإيقاع اللي يناسبك و ليس غيرك.
وإذا مرة ما نجحتي. ارحمي نفسك و طبطبي عليها.
و قولي: المرة الجاية أفضل.


تواصلي مع من لديهم طاقة إيجابية. أما اللذين يشحنوك طاقة سلبية حاولي تبعدي عنهم.

لو كانوا من أهلك. فهميهم وجهة نظرك و ما تشعرين به و ما تحتاجينه منهم.
يمكن يكونوا غافلين مغيبين غير مدركين لما أنتِ فيه من معاناة.

لأن هناك أهل يظنون أنه إذا وفروا المسكن و الأكل فهذا كافي،
يجهلون الإحتواء العاطفي و هذا ما ينقصك حاليا.

الكلام يطول ، سأكتفي بهذا القدر .
في انتظار تفاعلك.
احترامي