عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-20, 05:36 PM   #10
الشيخ حكيم

الصورة الرمزية الشيخ حكيم
!حفظه الله ورعاه!

آخر زيارة »  04-17-22 (08:45 PM)
المكان »  الأردن
الهوايه »  لا شيء مهم..

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كثيراً ما أرى أن الكلام الكثير في الحب والتعبير الدائم عنه نوع من أنواع الحماقة أو السخافة، لا لشيء سوى لأنه احساس يحتاج إلى قُدسية وخصوصية، فالتعبير عنه في " النازلة والطالعة" يجعل هذا الاحساس سخيفاً.. وخروجه على الملأ كثيراً يجعل كاتبه في حالة هبلٍ أكثر من كونه في حالة حب.
وممكن تكتشف في النهاية أن من يكتب في الحب لا حبيباً له أو حبيبة، وهنا يصبح الأمر ليس أكثر من انفصاماً.

المهم..
كثيراً ما يراودني سؤال، كيف للعاشقين الذين نُهبَت قلوبهم من آخرين -وهربو- أن يحملوا على ظهورهم كل ذاك الوجع؟
إذا افترضنا أن الاجابة هي ( النسيان)، فلا أعتقد إن الاجابة منطقية إلا بحالة واحدة، وهي أن ذلك الحب أصلاً لم يكن مكتملاً ، فلو كان مكتملاً لكانت النتيجة هي الانهيار الكامل بعد تصدع جدران الروح.. فالفراق بعد الحب المجرد من الشوائب والحقيقي بمعناه الكامل ليس له إلا نتيجتين: الموت أو الجنون!!
وأكاد أجزم أن هذا الحب قد انقرض، وكل ما جاء بعد انقطاع سلالته لا يُسمى حبّاً.. حيث يمكن تسميته تخطيطاً لتكوين عائلة أو رغبة في التجربة.. أو طيشاً.

ما علينا..
دائماً ما ظننتُ أن المرأة أكثر حبّاً وتضحيةً من الرجل، فهي قد تُعطي أي شيء قي أي وقت لمحبوبها الرجل، ولا أعتقد أن ذلك خطأ، ولكن الخطأ في كيفية ونوعية هذا العطاء، فالمرأة العاشقة أمامها طريقين، إما أن تعوّد الرجل على أنها فقط أمه وأخته وصديقته وحبيبته، والطريق الآخر هو أنها تعوّده بأنها ليست أكثر من جسد..
الطريق الذي ترسمه المرأة لحبيبها "إن جاز التعبير" من هذين الطريقين سيسير عليه الرجل إلى آخر عمره..

حكيم.. حفظه الله ورعاه


 

رد مع اقتباس