عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-20, 11:38 AM   #10
زهرة الثلج

الصورة الرمزية زهرة الثلج

آخر زيارة »  اليوم (06:25 AM)
المكان »  كندا، اونتاريو

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



** شكرا كتير يلي عم يرسلوا لي التقييم وللردود المشجعة الغالية :..

* ملاحظة : أخذ معي حوالي سنة ونصف لانتهيت من القصة مع التدقيق وكل اجراءاتها...!


نرجع للأحداث .............

*........وتزحلقت ستيلا لتقع في النهر وتستغيث...
أسرعت كرستيل وحاولت التقاط صديقتها وقد نجحت...
وأخذت تحاول ان تسحبها خارجا بكل ما أتاها من العزم والقوة، إلا أن خشبة مكسورة لم تنتبه لها كرستل جرحت ساقها بعمق ورغم ذلك استطاعت اخراج صديقتها من النهر ورجعا للبيت...

ما زال المطر ينهمر وينهمر....
وكرستل ساقها تنزف وتنزف بألم...

ستيلا تنتبه لصديقتها التي تحاول اسنادها في المشي رغم قدمها المجروحة :
" يا لهفي عليكي يا صديقتي..قدمك تنزف بشدة..."

" لا بأس...ها قد....وصلنا ....."

وعندما اقتربت الصديقتان للبيت والمطر ما زال غزيرا ويغسل كل شيء حوله...الا تلك القلوب القاسية...فقد كان الخدم يحمل المظلات خارجا ويبحثون عن ستيلا المفقودة...وكان بينهم الخادم الذي يحمل مظلة سيدة المنزل وقريب منها تقف مرتبكة السيدة هوكنز
..

وأول ما اقتربت الفتاتان..أسرع أحد الخدم لحمل استيلا وهي تنادي : كرستل انقذوا كرستل رجاء لقد انقذتني.....
كان الخادم كالأصم...
والمسكينة كرستل التي كانت متعبة من الألم وترتجف، كافئتها السيدة هوكنز عندما اقتربت منها بصفعة قوية....
وقعت المسكينة كرستل وهي تتألم بشدة ...
وستيلا تنادي من بعيد، والخادم يحملها ل داخل المنزل..: أنقذوا صديقتي...لقد أنقذتني أرجوكم...اووه كرستل ...كرستيييل.....!

اقتربت سيدة المنزل من السيدة هوكنز وأسمعت كرستل :
سأمنحك بعض الوقت لتجهزي نفسك وودعي والدك واخرجي من هذا البيت.وتذكري لا أريد رؤيتك أبدا....

.....

وبكت كرستل وبكت .... واخذت تعرج بقدمها النازفة المسكينة لتذهب للداخل وتخبر والدها ما حدث...

لكنه كان كالأصمّ هو الآخر....
ولم ينظر إلى ابنته حتى نظرة شفقة..

نعم، آباء بريطانيا ذلك الزمن..كانوا مستعدون لبيع أطفالهم من أجل لقمة العيش.....

ركبت كرستل معه العربة وهي تبكي وتبكي....

وانطلقت العربة، واذ استيلا المسكينة تنادي من بعيد وتركض تحت المطر وفي يدها رسالة ابتللت كثيرا... وتنادي صديقتها بألم ودموع منهمرة.......

انطلقت العربة....وتوجهت عند ساعة بيغ بن في لندن....

أوقف والد كرستل العربة وتجاهل ابنته الوحيدة وهي تبكي وتناديه وتتوسل إليه بساقها النازفة التي تعرج..

" لا تتركني...لا تتركني والدي....ارجوك ...ليس لي أحد..."...
إلا أن السياط الذي أمر العربة ان تنطلق...كان أقوى من صوت المسكينة كرستل...عند الرصيف...والمطر الذي يحاول غسل ساقها النازفة المتألمة.....!!!



يتبع.........


 

رد مع اقتباس