عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-20, 11:05 AM   #1452
الجادل 2018

الصورة الرمزية الجادل 2018

آخر زيارة »  يوم أمس (08:09 AM)
المكان »  ♥🇶🇦♥ بنت قطر ♥🇶🇦♥
الهوايه »  تأسرني معاني أسامرها تحت ضي القمر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



" نوح "



"7"



نايح الورق لو غنى على برج عاج
غصن الايام من قِطْر السحايب ندي




"8"


ونايف الطول عذره ان وقته عجاج
عاذره في سكوته والبساط أحمدي



"9"



ما شربت القراح شلون برضى الهماج !
والظوامي شحاح و قاعها جرهدي




حالة اليأس والقنوط والحزن الشديد تحيط بالأجواء ،،، هناك من يتخذ من النوح وهو البكاء الشديد كحالة هستيرية للعبير عن أشد حالات اليأس وعدم القدرة على التحمل ،،،

الحزن أنعكس على التشبيهات " تلك الورقاء نسبه لحمام الورق " شعر بالشاعر فاتخذ من النوح سبيلا ،،، ذلك النوح لن يغير حاله أي ظرف حتى وأن حيا وسط برج عاجي البرج العاجي هنا طبعا كناية عن الترف والحياة الغنية الناعمة حيث رغد العيش ،،،

لكن هيهات أن يشعر بها من في داخلة ألم فقد من هواه ،،، فلو وضعت ملذات الحياة بكفة وهي بكفة لرجحة كفتها ،،، حتى وأن كانت حياته مترفة ستظل ضنكة البعد شقاء وضيق وفقر حال ،،، حيث الغني هنا ليس بالمال بل بإحساس ،،، تلك عملة العشاق وهو مفلس منها ،،،


إن البرج لبناء شاهق الطول يسمى بلغة العصر " ناطحة سحاب " والعاج من أغلى المواد التي تؤخذ من الفيلة كمادة ناصعة البياض وسعرها نفيس كل تلك المواد لا تغنية عنها ،،، رائع ،،

رغم الحياة ذات المباهج المادية إلا أن كل أيامه تمر سواء ،،، وكأن تلك الورقاء – حمام الورق – تغسل أغصانها بدمع نابع من حزن ،،، هنا النوح كناية عن الحزن بعمق ،،، والبرج العاجي كناية عن الترف والبذخ ،،،

أما غصن الأيام فهي استعارة الغرض منها بيان حالة استمرار الحزن ،،، فالبكاء كسحابة لا توقف قطراتها فدائما ما يبتل الغصن ويكون نديا للدلالة على حالة الندى التي تحدث في الصباح الباكر ،،، كقطرات الماء الباردة التي نلامسها على الأسطح فتكون رطبة ،،، للدلالة على استمرارية حالة الحزن ،،،


أي روعة سكبتها السحب هنا ،،،


 

رد مع اقتباس