كانت هنالك حفلة لمجموعة من النساء...
كلّ النساء كان يجلسن بحزن او كآبة في الحفلة إلا امرأة واحدة سعيدة...

أسماء كانت جميلة ..للاسف ليس لديها اولاد لكن تعيش حياة مريحة.. وزوجها ثري جيد الاخلاق معها ورومانسي وطيب.. .. لكن زوجها كثير الانشغال ..ومتزوج امرأة اخرى...

فكانت جالسة حزينة ومتألمة..وتنظر الى صديقتها رانيا..

وتقول بنفسها : يا لحظ رانيا..اكيد انها سعيدة. زوجها ثري ولديهم اطفال وليس متزوج بأخرى..!

رانيا كانت حزينة ...لان زوجها عصبي جدا رغم انه كريم جدا ودائما ما يسافر وبحضر لها الهدايا ..وغالبا ما تتنكد لانه يتدخل دائما بالبيت..فكانت تنظر الى أسماء وتقول بنفسها..يا لحظ أسماء...زوجها ثري ومتزوج اخرى ...وغالبا هي وحدها تفعل ما تشاء...آه من حياتي !!

إيمان على الزاوية الأخرى... كانت فقيرة .. زوجها طيب وهادىء ولديهم اطفال .. وليس متزوج بأخرى..فكانت تنظر ل أسماء وتقول بداخلها : يا حظ أسماء..زوجها ثري...وكريم معها ومرتاحة لحياتها....ليس مثلي. فقير وناكل همّ القرش !!

عائشة كان زوجها ثري لكن بخيل .. هاادىء وجميل الطباع.. لكن كانت تنظر ل إيمان وتقول: الله يهنيها...زوجها ديما يسافر ويجيب لها أجمل الهدايا ..ليس مثلي... و ..و ...آآه !!




وبعد قليل...انتبهت جميع النساء وهن ينظرن لبعضهن ان ولا واحدة مرتاحة..فوقعت عيونهن على امرأة وحيدة في الحفلة هي يلي كانت ترقص وتضحك وتصفق وسعيييدة جدا...

كل النساء استغربن...فهذه المرأة " لمياء" .. .. هي الوحيدة السعيدة رغم انها ليست جميلة وانها قصيرة وبدينة و و... ما الذي يجعلها في قمة السعادة...
أخذن النساء يتهامسن فيما بينهن وقلن بأنفسهن: لا شكّ أن زوجها ثري...والاخرى اعتقدت بنفسها: اعتقد زوجها رومانسي جدا معها وغير منشغل عنها...والاخرى اعتقدت : لا لا...ان زوجها كريم وهي الزوجة الوحيدة له....
كل امراة (( أخذت تعتقد ما ينقصها )) ...

وفي النهاية....اكتشفن النساء.ان هذه المرأة لمياء :


زوجها متزوج عليها ٣ مرات..
وهي عقيم لا تلد..
زوجها فقير...
ليس جيد كثيرا..ففيه بعض العيوب المقبولة والتي تتحملها وتصبر عليها...مثل عصبي..ينكد عليها..يتزوج عليها...الخ


لكنها كانت تعيش سعيدة ...لانها كانت تعلم :

" إن السعادة لن تأتي إليك..بل يجب أن تخلقها أنت...وتأتي أنت إلى السعادة !! .. اذا لم تجعل انت نفسك سعيدا...فلن تكون سعيدا "...


من كلماتي..
* زهرة الثلج : )