مَا لا تعرفونَهُ عنّى:
أنا شخص انطوائي مرهف الحس متعصب .!
ولا أحب الكلام عن الانطوائية على إنها سُبَّة وصفة نقص [في الناس عمومًا]..
.
الانطوائية (في السياق النفسي)= طَبع وسِمَة [بخلاف مثلًا الشجاعة والحزن والخوف والحدة والغضب ..]، وممكن تقول إنها جزء من تركيب الشخصية الإنسانية
طيب .. أيهما حلو وأيهما وحش؟ .. الانطوائية ولا الانبساطية؟
ده سؤال غلط، مفيش فيها حلو ووحش بشكل مطلق، لكنها طبائع وأنماط شخصية مختلفة، كل واحد مركب من أمور بتنتج مميزات ونقاط تفوق في جوانب، وبتنتج قصور وضعف في جوانب تانية.
فالانطوائي عنده قدرات عظيمة [عظيمة جدًا خُد بالك
] تمثل مساحات قصور عند الانبساطي مقارنة به، وأكثر هذه المساحات متعلق بالجوانب الداخلية، وما يتعلق بها من ذكاء وجداني ومعالجات نفسية وفكرية عميقة، وفي المقابل، الانبساطي عنده قدرات بتمثل مساحات قصور واضحة عند الانطوائي، وأكثرها متعلق بالعالم الخارجي، ده على وجه التقريب.
وخد بالك، فيه فرق بين الانطوائية (كـ طَبع وسِمَة)، وما بين ما يُسمى باضطراب الشخصية الانطوائية، متدخلهمش في بعض.
.
هل (الانطوائي) ده يعني اللي هو كثير الصمت، غير محب لصخب الناس، وعنده قدر زائد من الحياء (أو التحفظ)؟
لا، ده تصور (شعبي) وسطحي شويتين..
وإن كان طبعًا الصفات دي بتمثل نتائج متوقعة جدًا لمركب الشخصية اللي بيدخل فيه العنصر الانطوائي.
وكمان فيه نقطة مهمة لازم تفهمها فيه فرق كبير بين حاجتين:
بين الشخصية مرهفة الحس (أو عالية الحساسية)، وبين الشخصية مفرطة الحساسية.