عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-20, 03:48 PM   #9
ممثل قانوني

الصورة الرمزية ممثل قانوني

آخر زيارة »  10-25-22 (12:04 PM)
المكان »  الأصل بشرورة، والمنشأ بالرياض، والإستقرار بجده، والهوى بحائل
الهوايه »  قراءة القرآن الكريم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أسباب الغيرة عند النساء من وجهة نظري هو "ضعف الوازع الديني"، لأن الغيرة لا تنبع إلا عن شخص لديه صفة الحسد والطمع والغرور، فهذه الصفات دائماً تجدها في أغلب النساء اللاتي يصيبهن الغيرة من ضراتهن أو أي نساء يتواجدن بالقرب من أزواجهن، لأن الرضا بقضاء الله وقدره هو من الإيمان والإحسان، ففي التعدد بالزواج ليس هناك ضرر مادي ملموس نتيجة وجود امرأة أخرى في حياة الزوج، فالشرع كفل لهن العدل والمساواة، ففي حال تقصير الرجل في أداء واجباته وحقوق زوجاته فإنه يحق للزوجة أن تتذمر من المعاملة، ولكن طالما أن جميع حقوقها متوفرة فلا ضرر عليها من بقية الزوجات.

أعرف زميلاً لي تزوج على زوجته الأولى فغضبت غضباً شديداً وحاولت خلق المشكلات مع زوجته الثانية، وكثرت المشاكل، فقام بخطبة عروس ثالثة، بعدها أصبحت الزوجة الأولى والثانية أصدقاء ومقربات، وأصبحن يخططن لإفشال الزواج من الثالثة، وبعد أن تحقق الزواج كانت الزوجة الثالثة تحسن إليهن وترسل لهن الهدايا حيث أنها ملتزمة دينياً، وكانت ترسل لهن الكتيبات الدعوية وتنصحهن، فتقبلن بعضهن جميعاً وأصبحوا صديقات؛ والآن بعد أن كن كل زوجة في منزل أصبحن جميعهن يسكنّ في منزل واحد كبير كل واحدةٍ منهن لها قسم منفصل، ويجمعهن مطبخ واحد، وهذا من العدل والمساواة وفيه أجرٌ عظيم لهن، لأنهن أطعن الله والرسول وزوجهن وعاشوا كمسلمات يتعاضدن فيما بينهن، وهذا نادر الحدوث في هذا الزمان الذي قل فيه الرضا والقناعة.

وبعض النساء يتحججن بأنهن لسن قادرات على تقبل زوجة أخرى في حياتهن وأن هذا طبع لا يمكن تغييره، وهذا نقص في الوازع الديني، فهن يتقبلن أي أنثى للتعامل معهن ويجاملن بعضهن البعض مجاملات تفوق المعقول، ولكن وجود زوجة تشاركهن الزوج فهنا يبدأ السخط والتنمر والحسد والضغينة وتظهر جميع الصفات السيئة بالمرأة برغم أنها نفس الأنثى التي خلقها الله عز وجل وأمرها بالصبر والرضا بالقضاء والقدر، فالتعدد ليس له شروطاً على الزوج بإستثناء تحقيق العدل، فالطباع يمكن تغييرها إذا توفرت الرضا والقناعة في المرأة.

أسأل الله لنا ولكم الهداية والرضا والقناعة.. وتقبلوا مروري ،،،