ليهنكِ العلم يا سافانا
أمرنا الله بتدبر الآيات ففيها صلاح الدين و الدنيا و الآخرة ..وما نزل إلا لنعمل به ..وكيف نعمل بشيء لم نفهمه
هذا كحال قوم أتاهم كتاب من ملكهم يأمرهم ويحذرهم فيه من العدو ...فأخذو الكتاب وعظموه ووضعوه فوق رؤسهم وتغنوا به ...
ولاكنهم لم يفهموا محتواه و يعملوا به فأتاهم العدوا وابادهم
إن فهم كتاب الله وآياته هو أعظم العلم وأشرفه وأعلى طبقاته ...
وهذا ليس مقصورا على العلماء ...
إذا قرأت القرآن حاول أن تتأمل ..كيف يتحدث الله عن قدرته وقوته ..كيف يمجد نفسه ..
تأمل كيف يتحدث عن إدارته للكون كله يعطي ويمنع ..يثيب ويعاقب..يكرم ويهين ..يخلق ويرزق..يقدر ويقضي ويدبر
تأمل كيف ينصح عباده ويدلهم على الخير
تأمل كيف يجادل أهل الأهواء بالحجج و المنطق
تأمل إلى الصور البلاغية والجماليات اللغوية
وأخيرا أحب أن أقول أن الحديث عن فهم القران ليس معناه أن الواحد منا يجعل من نفسه مفسرا ..
ولا ينظر في تفاسير أهل العلم لأن التفسير معناه بيان مراد الله وهذا مقام خطير ..والخطأ فيه مصيبه
عن ابن عباس قال.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار))
وقال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني..وأي سماء تظلني، إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم
أختي سافانا ...أعجبني جدا هذا الموضوع
وأحببت أن ادلي بدلوي ...فجزاك الله خير الجزاء على اثارة هذه النقطة المهمه للغاية
حيث لا يوجد في هذه الدنيا أشرف من الحديث عن كتاب الله والحديث عن آياته
بارك الله فيك ..وزادك علما ومعرفة ..وحبا لدينه وكتابه وآياته
دمت كما أنتِ رائعة مبهرة