صباح الخير
سوالف صباحية
تعرفون لعبة الفرفيره
هذي يوم كنا صغار كان لها طقوس عندنا في رمضان ....
لا تكاد تخلو حاره من حواري جدة من لعبة الفرفيره في مساء رمضان
هي موجوده في كل الأيام ولاكن في رمضان تحديدا لها نكهة خاصه وعليها اقبال كبير
يصبح مكانها هو المركاز الذي تقام عنده الجلسات ..حتى الي يبيع البطاطس و البليله يتواجد عندها
كنا نتشكل كل اثنين فريق ....ونجلس لعب وتحديات اليين وقت السحور
وفي ليلة من الليالي
كنت جالس اتابع إحدى الجولات الساخنة في الفرفيره بين فريقين هم الأفضل على الاطلاق
وإذ بشخص غريب ليس من حارتنا ..وأول مره اشوفه ...يأتي ويشاهد معنا هذا التحدي
ثم نظر إلي وأشار بيده دون ان يتكلم ...حركه يقصد بها اني العب معاه ضد الفريق الفائز
قلتله هذا الفريق ماهو بسيط تراهم لعيبه ...طبعا كان الي ينهزم يتمسخر وتقام عليه حفلات من الطقطه ...وأحينا تتحول إلى مشاكل
لم يتكلم فقط أشار بيده ..وكأنه يقول (ماعليك لا تخاف)
عرفت حينها أن هذا الشاب أبكم لا يتكلم ...ومسكين يريد ان يشارك في اللعب ..فوافقت بأن نكون فريق واحد انا وهو
طبعا الفريق الي بنلعب قدامه ...فريق قوي ...وله جمهور ....ورأيس جمهورهم شخص يدعى (الدعمول)
شغلته إذا سجلوا هدف يضحك ضحكة سخرية بأعلى صوته (وهو ضحكته أصلا تضحك هههههه)
فيضحك الجمهور من ضحكه ....ثم يدور حول الفرفيره ويتهكم ويصرخ ...(حرب نفسية )
مباراه اشبه بلقاء فريق عربي ....ضد بطل من ابطال الدوري الإنجليزي أو الاسباني
بدأت المبارة ......وبدأت الهتافات وصيحات الشباب
ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان ..!!
هذا الابكم كان أعجوبة واسطورة في هذه اللعبة ....يتحكم بالكرة بشكل لا يصدق
يمتلك مهارات لم ارها في حياتي
هدأت الأصوات وسكنت ....والافواه مفتوحه اندهاشا مما رأوه
الفريق المقابل ..كنت أرى العرق يتصبب منهم ....وكل واحد يلوم الآخر على تقصيره في اللعب
وهذا الابكم أغرقهم بوابل من الأهداف المتتالية
هزمناهم ...وانتهت المباراة ...كنا قد اقتربنا من وقت السحور ...
قالوله بكره لازم تجي .....فأشار لهم برأسه
يتبع >>