يحلوالحديث عن العشاق واخبارهم
قيس ابن الملوح وليلى العامرية
من أجمل وأروع قصص الحب
عشقٌ للأسف لم يتوج بالزواج
لأن من عادة العرب أنها لا تزوج من اشتهرا بالحب وذاع صيتهما
ولهذا السبب ظل قيس حزينا على عشقه ومجنون ليلى
وقصته صارت اسطورة تتناقلها الأجيال
وممّا روى عنه أنه فى يوم من الأيام يسير مع بعض أصحابه
ورأى كلبا صغيرا فأخذه ووضعه فى أحضانه وأخذ يمسح عليه بعطف وحنان
فلامه أصحابه على ما فعل فقال لهم:
رأىَ المجنون فى البيداء كلبا فمـدَّ له مِـن الإحسان ذيـلا
فلامـوه عـلى مـا كــان مـنه وقالوا لم منحت الكلب نَـيلا
فـقال دعوا الملامة إنَّ عينى رأتـه مــرّة فـى حـىّ ليــلىَ
وممّا يذكر من قصصه بأنه ذهب إلى مكان زوج ليلى في يومٍ شديد البرودة والأمطار تنهمر فيه
وكان جالسًا مع كبار قومه حيث أوقدوا النّار للتّدفئة، فأنشده قيس قائلا:
بربّك هل ضممت إليك ليلى قبيل الصبح أو قبّلت فاها
وهل رفّت عليك قرون ليلى رفيف الأقحوانة في نداها
كأنّ قرنفلا وسحيقَ مِسك وصوب الغانيات قد شملن فاها
فقال له : أمّا إذا حلّفتني فنعم.
فقبض المجنون بكلتا يديه على النّار، ولم يتركها حتّى سقط مغشيّا عليه.