عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-20, 09:08 AM   #448
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:11 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



انتبه ...أنت الشاهد!

يقول الله تعالى: ﴿اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسيبًا﴾ [الإسراء: ١٤]

«قال بعض الصُّلحاء: هذا كتابٌ، لسانك قلمه، وريقك مداده، وأعضاؤك قرطاسه، أنت كنت المُملي على حَفَظتك، ما زِيدَ فيه ولا نُقِص منه، فاقرأ مَا أمليت، ومتى أنكرتَ منه شيئًا يكون فيه الشَّاهد منكَ عليك!»..

تفسير القرطبي
==========

(وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى)
رجل جاء يسعى يدعو قومه رغم أن الله تعالى أرسل لهم 3 من المرسلين فكذّبوهم جميعا هو نموذج مشرّف لمسلم استشعر مسؤوليته في الدعوة لم يقعده وجود 3رسل ولا بعد المسافة التي جاء منها
فجاء يسعى استشعارا بمسؤوليته
وحبّا لهداية قومه

ولنا أن نتساءل: إن كان أصحاب القرية كذبوا المرسلين فكيف وصلت الدعوة إلى الرجل في أقصى المدينة؟
لعله والله أعلم في القرية من سمع الدعوة وآمن بقلبه وكتم إيمانه عن أصحاب القرية حتى لا يؤذوه ثم نقلها لغيره ولو سرّا فقد ذكرت السورة (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن "بالغيب") ثم انتقلت من شخص لآخر إلى أن استقرت في قلب الرجل فجاء هو يسعى لدعوة قومه!

رسالة السورة:

إيماننا بالله عزوجل ومحبتنا لهداية الناس جميعا ينبغي أن تدفعنا إلى الدعوة إلى الله،
قد ندعو بالعلم
وبالخُلُق الكريم
وبالإحسان والموعظة الحسنة
وفي عصرنا الإلكتروني قد تدعو برسالة أو مقطع أو رابط نافع يجعله الله مفتاحا لقلب من يصله فيهديه به..
قد يكون حمل أمانة الدعوة ثقيلة لكن بالنيّة الصادقة تجد العون من الله فتجدها ميسّرة فاحرِص أن لا يخلو يومك من دعوة احتسبها عند الله عملًا بآيات القرآن واقتداء بالرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى وقد كُفيت السعي من مسافات بعيدة، ما عليك إلا أن تمسك جوّالك وتختار شيئا نافعا وتجدد نيتك وترسلها والله تعالى يتكفل بإبلاغها لمن كُتب له رزقها، وفي الآخرة ستسعد إن شاء الله برؤية من وصلتهم رسالتك وستفرح برؤية مثقالها في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى...
سمر الأرناؤوط

مجالس الصالحين📚


 

رد مع اقتباس