مسائي امتزجت به ألوان مزاجي
و تفاوتت درجاته حتى بلغ من القتامة ما يخلق ابتسامة رقيقة لا لون لها
تصفحت الصور في الصباح الباكر
قبل أن تُقلَب صفحة الأمس و أصنع قهوة يوم جديد
كنتَ متجسداً كواقع خلّفني كسراب لا أثر له على ذراع اللحظة
خاطبتكَ و لم يُسمع لي حسيساً
أجبتَني و النيام انتبهوا
كلنا أشحنا غرة رهق عمر يفقدكَ
ما نطق فينا إلا الورق المطوي بإهمال على منضدة يعلوها غبار مسافة النسيان
نفخ رياح الحنين فيه و بعثه حيّاً بين يديك
فاستويتَ بعد انكفاء
و سألتكَ : عُدتَ ؟!!
و كأني بالورق يرتعش بين يديك
أم أن بصري زاغ و أنا أنتبه من وهم لقاك َ
كل ما تبقى من صبحي الشجي عينيكَ العالقتين في فراغ اللحظة
تقوقعت داخل لحافي الصيفي
خائفة من يومي المرتب جداً الذي ينتظرني كل يوم
و تجاعيد الحنين تملأ كل ثغراته
نهضتُ من خيبتي لأسكب في فنجانك الذي رسمتُ عليه ياء نداءكَ
قهوة لا عبق لها
تتذمر من فتوري و أنا أذوّب فيها قطع السكر التي لم أضعها