عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-20, 08:19 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:03 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي دُرة بنت أبي لهب رضي الله عنها



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل سمعت من قبل عن الصحابية الجليلة
دُرة بنت أبي لهب -رضي الله عنها-؟
{ بنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم } ؟

-درة رضى الله عنها
أبوها أبو لهب
وأمها حمالة الحطب وأخويها عتبة وعتيبة، ومع ذلك نحبها ونقول بعد أكثر من 1400 سنة من موتها رضى الله عنها!

يا له من دين يأمر بالعدل ويطبقه
الصحابية الهاشمية درَّة بنت أبي لهب ،
وأمها أم جميل بنت حرب بن أمية اللذان بشرهما القرآن الكريم بالنار.

كان إسلامها وفرارها من أبيها وأمها إلى الله ورسوله مثاراً للإعجاب والعجب، تحدت درة رضي الله عنها أسرتها وبيئتها من أجل الإسلام، وأعلنت كلمة التوحيد، وأسلمت وحسن إسلامها وكانت
من المهاجرات إلى المدينة.
وبعد أن دخلت درة -
رضي الله عنها- رحاب الإسلام تقدم لخطبتها الصحابي الجليل دحية الكلبي وتم الزواج.
وكانت درة
قد تزوجت في الجاهلية
من الحارث بن نوفل بن عبد المطلب وقد أنجت له عقبة والوليد وأبا مسلم ، وقتل عنها الحارث مشركًا في يوم بدر، هذا اليوم الذي نصر الله فيه الإسلام وأذل فيه الكفر.
أبدلها الله تعالى بالصحابي الجليل دحية، وهو من أجمل الناس طلعة،
وكان جبريل -عليه السلام-
يأتي بصورته،
فأي شرف أصابت درة بعد أن أسلمت؟!

وذات يوم قالت نسوة من بنى رزيق لدرة بنت أبى لهب:
- أنتِ ابنة أبي لهب الذى يقول الله عز وجل فيه {تبت يدا أبي لهب وتب}
فما تغني عنك هجرتك؟

فأتت النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكرت ذلك له فقال لها:
-اجلسي...
ثم صلى رسول الله عليه الصلاة والسلام بالناس الظهر وجلس على المنبر ثم قال:
-"أيها الناس ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وفي ذوي رحمي؟
ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله..
ثم قال عليه الصلاة والسلام :
- لا يؤذى حى بميت.

وقويت علاقتها بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها، وأخذت تكثر الدخول عليها
لتأخذ منها العلم والفقه في الدين.
توفيت رضي الله عنها في سنة عشرين للهجرة في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه.

فلا تتحجج
بأن البيئة المحيطة بك لا تساعدك على الإلتزام،
فلن يكون مَن حولك أسوأ حالا من أبي لهب، ولن يكونوا أشد في محاربتك من أسرة هذه الصحابية الجليلة.

فاستمسكوا بدينكم وأبشروا، لا يضيع الله من استمسك بدينه أبداً

المصدر:

ابن سعد: الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1410هـ= 1990م، 8/40..


ابن سعد: الطبقات الكبرى، 8/40، وخليفة بن خياط: طبقات خليفة بن خياط: تحقيق: د. سهيل زكار، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1414هـ= 1993م، ص620.

أسد ****** ط العلمية 3/562، والطبقات الكبرى ط دار صادر 4/59.