عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-20, 11:42 AM   #1
رايــق

الصورة الرمزية رايــق

آخر زيارة »  04-13-24 (08:59 PM)

 الأوسمة و جوائز

Pix320 صبراً يا مسك الغلا صبرا



إنا لله وإنا اليه راجعون



ما أصعب فقد الأحبة وفراقهم


خبر وفاة إبن أختنا مسك الغلا ...آلمني كثيرا ..واستدرج دموعي هذا اليوم


فلا يوجد في هذه الدنيا أكبر ألما من فقد الولد



ما ذا عساني أن أكتب .؟؟



عندما فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم


أخذه بين ذراعيه ..ثم قبله ..وشمه ..وبكى عليه الصلاة و السلام

فسأله عبد الرحمن ابن عوف وأنت يا رسول الله .؟


فقال عليه الصلاة والسلام ((إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون))





هكذا هي مشاهد فراق الابنا ...موجعة للقلب ...مؤلمة للنفس ..




كرب الزمان وفقد الأحبة خطب مؤلم


وحدث موجع .. وأمر مهول مزعج


بل هو من أثقل الأنكاد التي تمر على الإنسان


نار تستعر وحرقة تضطرم


تحترق به الكبد ويُفت به العضد


إذ هو الريحانة للفؤاد والزينة بين العباد


لكن مع هذا نقول


فلرب أمر محزن لك في عواقبه الرضا ...ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا


لو سألت العقل و النقل لأخبراك أن هذه الدنيا دار المصائب و الابتلاء و الشرور


ليس بها لذة على وجه الحقيقة إلا وهي مشوبة بكدر ...شرابها سراب ..وعمارتها خراب


طُبعت على كدرٍ وأنت تريدها ... صفواً من الأقذار والأكدارِ


هي هكذا ...لا تخلوا من بلية ..ولا تصفوا من رزيه


الصحيح ينتظر السقم ..والكبير ينتظر الهرم ..والموجود ينتظر العدم

وعلى ذا مضى الناس

اجتماع وفرقة وميت ومولود وبشر وأحزان



والمرء رهن مصائب ما تنقضي … حتى يُوسّد جسمه في رمسه
فمؤجل يلقى الردى في غيره …. ومعجّل يلقى الردى في نفسه



هل سمعتم بأحد لم تمر عليه مصيبه كبرت ام صغرت ..؟؟



ثمانية لا بد منها على الفتى ... ولا بد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهم , واجتماع وفرقة ……… وعسر ويسر , ثم سقم وعافية



أحبتي أعضاء مسك الغلا


إن المتأمل في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..يرى ما تقر به العين ويطيب به الفؤاد وتسكن به الجوارح


فهو من خلق هذه النفس ..وهو الأعلم بألمها ووجعها



قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنصب الموازين يوم القيامة فيؤتى بأهل الصلاة والصيام والزكاة والحج فيوفون أجورهم بالموازين , فيؤتى بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب الأجر عليه صباً بغير حساب فقرأ قوله تعالى إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).



وجاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته :

أقبضتم ولد عبدي؟

فيقولون : نعم ..

فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟

فيقولون : نعم ..

فيقول : ماذا قال عبدي ؟

فيقولون : حمدك واسترجع

فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد.



ويقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة



إذا بليت فثق بالله وارضَ به ……….إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحدٍ……….. فحسبك الله , في كلٍ لك الله