ميجنا.. يا ميجنا.. ياميجنا ،
يا دمشق الروح .. وين أحبابنا .
غابت بلودان مع مشتى الحلو ..
جلسة الكفرون رايدها أنا ..!!
:
مذ أرهقها الحنين بدت
ترافقها ملامح الضجر
سمعتُها يوما ..تُدندن دون اكتراث .
.
.
حشرجت صوتها ..بين الأثير ..!!
ترقرقت مقلتيها
تسلل الأرهاق وصوتها بدأ ينهك..
تهدأ حيناً
ثم تواصل الغناء ..أملا بالانفراج .
.
.
بائت بالفشل كل محاولتها
لطرد شبح الغربة .
ونسائم الطواحين العالقة في الرئة ..!
.
.
تعاود الموال بنفس النشاط والطرب ،
ترتب أشيائها اللتي تبعثرت هنا وهناك..
على مشجب الاغتراب..
.
.
تراكمت ذكرى مسائتها
فى صافيتا وتلالها الخضرا.!
وريف تلكلخ حيث هدير القطارات
في قلعة حمص الساحرة. ..!
.
.
أبنة الشام والزيتون ..سليلة العباسيين
ذابت برضابها الارياق ..
شاهقة كــ شموخ قاسيون .!
عنيدة ..
كـــ نهر العاصي .. نقية كـ ماؤه
.
.
تملأنا اللهفة لحديثها .
كأنَّما تنسكبُ كؤوس
فتنتها في الارواح .
.
.
التفت تحدث صديقتها :
ثمة نور يطوف حولي..
معقود في خاصرتي .!!
لعلني أوصد نافذتي.
فلا طاقة لي بتلك الضوضاء .
.
.
تُلقي بأزهارها الذابلة
لم تعد صالحة أصابها الهرم
كُسر أنائها،تسرب منه الماء. .
.
.
قدح ماء مقفر ..
لا يسقي أوار غليل ، يرتشف السراب .!!
أفواه تقضم رغيف الخيبات .
.
.
الْعِيد :
نظرة وهن في عيون القابعون
على أرصفة الانكسار .!
وحلوى بمرارة الانهزام.
رفوف ترتبها السماء .
.
.
// ميجنا.. يا ميجنا.. ياميجنا ،
يا الله ..يا معبود تحفظ ..شامنا ..!