الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-20, 09:09 PM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:50 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٠ »
السيرة النبوية العطرة ((حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول))
____________
قال تعالى : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول " .

____________
عندما استولى ملك الحبشة على أرض اليمن ، ولى عليها رجلا حاكماً عليها من الأحباش ، اسمه (( أبرهة الأشرم )) ، [[ الأشرم لقب له ، كان أبرهة رجلاً قصيرا وناصحا ، تبارز يوماً مع رجل ضخم ، فضربه الرجل بالحربة على جبهته،فشرم حاجبهُ ، وعينه و أنفه وشفته ، أي جرحها ، لذلك سمي أبرهة الأشرم ]] فكان أبرهة حاكما لليمن ، وله جيش قوي ، وبما أنه حاكم جديد على هذه البلد ، ولا يعرف طبيعة أهلها ، استغرب عندما رأى كثيرا من أهل اليمن يشدون الرحال إلى مكة في موسم الحج ، فسأل أتباعه : ما ذاك ؟؟ قالوا له : يحجون . قال لهم : وإلى أي شيء يحجون ؟؟ قالوا له : إلى الكعبة . قال : وماهي الكعبة ؟؟ قالوا: هي بيت يعتقد العرب أنه بيت الله في الأرض ، بناه جدهم إبراهيم . قال : أخبروني عنه ، من أي شيء صُنع هذا البيت ؟؟ قالوا له : من الحجارة ،ولا سقف له !قال لهم : وما كسوته ؟؟ قالوا له: كسوته من مخطوطات يمنية
________________

[[ كان ستار الكعبة في الجاهلية يصنع في بلاد اليمن ، قطع قماش تسمى مخطوطات ، لونها أحمر ، وأسود ]]. ففكر أبرهة بالأمر ، ثم استشار المقربين منه قائلا : ما رأيكم أن نبني كنيسة للعرب في اليمن ، أفضل من هذا البيت ؟؟ فأعُجبوا بالفكرة ، و وافقوه على تطبيقها. فبدأ ببناء كنيسة عظيمة في صنعاء ، وبالغ جداً في زخرفتها ، وزينها بأنواع ، الزمرد والياقوت ، وكساها بأجمل القماش [[ حتى يجذُب الناس إليها ، ويصرف أنظارهم عن الكعبة ]] ، ثم طلب من العرب ، أن يحجوا إليها ؛فاستهزأ العرب منه قائلين : نترك كعبة أبينا إبراهيم - بيت الله - لنحج إلى كنيسة أبرهة ؟؟!!! ومضت الأيام ولم يأت إليها أحد [[ فشعور أبرهة ، كان شعور الفشل والخيبة ]] لم يستجب الناس إليه ، حتى دخل إليها رجل ليلاً ، و وصل إلى أرفع وأجمل مكان فيها ، وتغوط عليه [[ يعني قضى حاجته ]] ، فاشتعل أبرهة غضبا، وأقسم ليهدمنّ كعبة العرب، وجهز جيشا ضخما لم يُر مثله ، لكي يهدم { الكعبة} ، وينتقم من العرب .

__________________

تقدم أبرهة بجنده بفيل عظيم ؛ في طريقه كان يبعث جنوده على قبائل العرب ليغزوها ، ويأخذ طعامهم وشرابهم فينفقها على جيشه . حاولت قبائل عربية التصدي له ، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل والهزيمة أمام جيشه العظيم . بعض القبائل العربية عندما سمعت بقدومه ، تركت منازلها وهربت إلى الجبال ، كل العرب وقبائل العرب لم تستطع الوقوف في وجه أبرهة وجنده ، كان جيش أبرهة عبارة عن عاصفة دمرت القبائل في طريقها .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________