و كلمة الحب بلغت من التقديس لأن يقتصر لفظها على صدق الشعور التام
فما قلتها إلا و عنيتُها و تصدرّتُ لكلّ تبعاتها
حتى لو كان في تبعاتها أن أتخذ من الهوامش مستقراً
فالكلمة هي وعد و التزام و مسؤولية و سلوك
و أثرها يطول التفاصيل الدقيقة قبل الكبيرة
تلك الصغيرة التي لا نشعر بافتقادها
و لكن نعلم أن خللاً ما يشعرنا باحتياج لا نفهمه
إنه تلك الثغرات الدقيقة الصغيرة التي تعنى بالحدس و ترتفد عليه
تلك التي تخلق لغة التخاطر بين كائن و آخر
التي تسدّ منافذ الريح و أعاصير الأيام
تلك التي تشد أزرنا حين نرتطم بجبال الهموم و جدران القدر
و أكثر
و اكثر
لذا
لا تقولوها اعتباطاً و لا رضوخاً و لا تنفّعاً و لا استهدافاً
قولوها عن صادق رغبة كميثاق لا تفصم عراه الظروف و الأيام