الموضوع: هذا الحبيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-20, 08:46 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:01 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٣»

السيرة النبوية العطرة (( يوم تشريفه لهذا الوجود - صلى الله عليه وسلم - ))
_____________
لمّا وصل عبد المطلب ، ونظر للرسول - صلى الله عليه وسلم - وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل ، إنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفرهم ، عن صفات نبي آخر الأمة ]] ،

فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا المولود ، سيكون نبي هذه الأمة ، فحمله عبدالمطلب ، ورفعه للأعلى ، يريد أن يعلن اسمه ، وقال يا آمنة : فرفعت آمنة يدها (( بمعنى انتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه )) ،

وقالت آمنة : " يا شيخ مكة ، لقد ولد لا كما يولد الصبيان، ولد ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر إلى السماء ، مختوناً ، يفيح منه المسك ، وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سمّه
{{ محمد }} فابتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وارتسمت السعادة في وجهه وقال : أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن اسميه
{{ محمد}} قالت : ولِم يا شيخ مكة عزمت على هذا الاسم ؟؟


قال : يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها ، فقالوا لي : يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإنّي أُحب أن أسميه محمدا رجاء {{ أن يحمده من في السماء ، وأن يحمده الناس على الأرض }} ، فأعلن اسمه محمدا {{ صلى الله عليه وسلم }} .

فدخلت ثويبة [[ ثويبة كانت ، جارية لأبي لهب ، وكانت تسكن قريبة من بيت آمنة ]]، فلما سمعت الخبر، انطلقت على الفور مسرعة ، وهي تنادي ، يا أبا لهب ، يا أبا لهب ،

[[ كان لقبهُ أبا لهب قبل ولادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - و اسمه الحقيقي ( عبد العزة ) ولقبه أبو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كانه طلعة الشمس ولهبها ، ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانه بالله ]] ، فقال أبو لهب : ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!

قالت :وُلِدَ لأخيك عبد الله مولود . قال : يا جارية، أحقاً ما تقولين ؟؟! قالت : نعم ، أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك (أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }} ، فقال لها من شدة فرحه : وأنت حرةٌ طليقة يا ثويبة !!

(( فأعتقها وأصبحت حرة )) .
فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، انطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت : يا آمنة اعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي ، ثم حملته وضمته إلى صدرها - صلى الله عليه وسلم - ثم قالت : يا آمنة ،هل تسمحين لي أن أرضعه ؟؟

فسمحت لها ، فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه - صلى الله عليه وسلم - لبن ثويبة.
فأول مرضعة للرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت ثويبة أرضعته من لبن ابنها {{ مسروح }} فمسروح أخو النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة ، وأرضعت ثويبة أيضاً سيد الشهداء

{{حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - }} عم الرسول ، فكان حمزة عم النبي و أخا النبي بالرضاعة . كان قريبا في العمر منه في سن الرضاعة ، وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر، كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة أم الرسول - صلى الله عليه وسلم - لذلك عندما عُرض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزواج من ابنة حمزة قال:

{{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع ما يحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }} .

ثم أرضعته أمه آمنة

[[ أرضعته أمه سبعة أيام على التوالي ، وليس كما يقول بعض الجاهلين : رفض أن يرضع من أمه !! هذا الكلام مكذوب ؛ أرضعته أمه سبعة أيام لبن اللبان ،و حليب اللبان تعرفه النساء ، يعطي المناعة و الصحة للطفل ]] ،

ثم أرضعته حليمة السعدية ، و التي سيأتي ذكرها بالتفصيل .
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود، وسماه محمدا - صلى الله عليه وسلم - حمله و انطلق به باتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه، قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ....

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________